سفعا تجلّل (١) من سوآتها حضن |
|
وسال ذو شوغر (٢) منها وسلوان |
ليست بأطيب مما يشوي حذف |
|
إذ قال كل سوى العين حرفان (٣) |
ولا هوازن (٤) قوما غير أن بهم |
|
داء اليماني إن لم يغدروا خانوا |
فيهم أخي لو وفوا أو برّ عهدهم |
|
ولو نهكناهم بالطعن قد لانوا |
أبلغ هوازن أعلاها وأسفلها |
|
مني رسالة نصح فيه تبيان |
إنّي أظنّ رسول الله صابحكم (٥) |
|
جيشا له في فضاء الأرض أركان |
فيهم سليم أخوكم غير تارككم |
|
والمسلمون عباد الله مثلال (٦) |
وفي عضادته اليمنى بنو أسد |
|
والأخريان (٧) بنو عبس وذبيان |
تكاد ترجف منه الأرض رهبته |
|
وفي مقدّمه أوس وعثمان |
قال العطاردي : وهم مزينة (٨).
قال : ونا يونس عن ابن إسحاق ، قال : فقال العبّاس بن مرداس يذكر قارب بن الأسود ، وفراره عن بني أبيه (٩) وقومه وذا الخمار (١٠) وحبسه قومه فقال (١١) :
ألا من مبلغ عني ثقيفا |
|
وسوف ـ إخال ـ يأتيها الخبير |
وعروة إنّما هذا جواب |
|
وقول غير قولكم يسير |
بأن محمدا لله عبد |
|
نبي لا يضلّ ولا يجور |
__________________
(١) عن م وبالأصل : «تحلل» وفي السيرة : «شنعاء جلل».
(٢) بالأصل وم : «وسال واستوعرا منها وسلون» والمثبت عن سيرة ابن هشام.
(٣) كذا عجزه بالأصل وم ، وفي ابن هشام :
إذ قال كل شواء العير جوفان
(٤) ابن هشام : وفي هوازن قوم.
(٥) عن م وابن هشام ، وفي الأصل : صاحبكم.
(٦) في السيرة : غسان.
(٧) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة وابن هشام : والأجريان.
(٨) يعني أوس وعثمان ، وهما قبيلا مزينة ، قاله ابن إسحاق.
(٩) وكانت راية الأحلاف يوم حنين مع قارب بن الأسود ، فلما انهزم الناس اسند رايته إلى شجرة وهرب هو وبنو عمه وقومه من الأحلاف.
(١٠) واسمه : عوف بن الربيع.
(١١) الخبر والشعر في سيرة ابن هشام ٤ / ٩٣ ـ ٩٤.