فلن تزالوا رءوس الناس ما صلحوا |
|
وما شكرتم وأضحى العقد يتبع |
وللعباس بن الوليد يقول بشير بن عبد الله السلمي ، قال الزبير : أخبرنيه أبو غزية :
لقد علمت حقا إذا هي حصلت |
|
لأحسابها يوما لمكرمة فهر |
بأنك (١) يا عباس غرة مالك |
|
إذا افتخرت يوما وقام بها الفخر |
فتى يجعل المعروف من دون عرضه |
|
وينجز ما مني كما ينجز النذر |
نمته إلى العليا فتاة بريئة |
|
من الغيب والآفات ليس لها فطر |
تساوي الثريا أو تلم فروعها |
|
ويقصر عنها أن يساويها النسر |
فأقسم لو كان الخلود لواحد |
|
من الناس عن مجد لأخلدك الدهر |
أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، وأبو الفضل أحمد بن الحسن ، قالا : أنا أبو القاسم بن بشران ، أنا أبو علي بن الصّوّاف ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، حدّثني هاشم بن محمّد الهلالي ، عن الهيثم بن عدي ، قال : قال ابن عياش : أم عبّاس بن الوليد بن عبد الملك بن مروان نصرانية.
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا عبد الله بن عتاب ، أنا أحمد بن عمير ـ إجازة ـ.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الرّبعي ، أنا أبو الحسين الكلابي ، أنا أحمد بن عمير ـ قراءة ـ قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الرابعة : العباس بن الوليد بن عبد الملك.
قرأت بخط أبي محمّد عبد الله بن سعد القطربلي مما حكاه عن غيره ، قال :
كان علي بن عبد الله بن العباس ، وعلي بن الحسين بن علي ، وعلي بن عبد الله بن جعفر يقدمون على الوليد بن عبد الملك فيقول الوليد للعبّاس ابنه : جالس (٢) عمومتك ، فكان يجالسهم للحديث أحسن مجالسة ، قال : فقال علي بن عبد الله بن العباس يوما : لو قيل لي إن الأمر لا يخرج عن آل مروان ثم قيل [لي](٣) اختر رجلا لهذا الأمر ما اخترت إلّا العبّاس ، فإني ما سمعت منه كلمة عنا منذ جالسته ،
__________________
(١) سقط البيت من م.
(٢) في م : حابس.
(٣) زيادة عن م ، سقطت من الأصل.