الدين بن علي بن خليفة وعز الدين السويدي من الأطباء المشهورين.
وفي شذرات الذهب أن المارستان الصغير بدمشق أقدم من المارستان النوري كان مكانه في قبلة مطهرة الجامع الأموي وأول من عمره بيتا وخرب رسوم المارستان منه أبو الفضل الاخنائي ثم ملكه بعده أخوه البرهان الأخنائي وهو تحت المأذنة الغربية بالجامع الأموي من جهة الغرب ، وينسب إلى أنه عمارة معاوية أو ابنه.
أما المستشفى الثالث (٥٩٧) فهو المستشفى القيمري في الصالحية بجوار جامع محيي الدين بن عربي نسبة لمنشئه أبي الحسن القيمري المتوفى سنة (٦٥٣) ، وواجهة الباب من أجمل الأبواب هندسة ، وقد رمّه حسن باشا المعروف بشور يزي حسن ونظر إلى أوقافه وأقام شعائره كما فعل في البيمارستان النوري ، وقد رمم في العهد الأخير وأعيد إلى ما كان عليه.
وقرأت في كتاب الجوامع والمدارس صورة وقف البيمارستان القيمري فإذا فيه : هذا وقف أبي الحسن بن أبي الفوارس القيمري على بيمارستانه في الصالحية على معالجة المرضى والمعاجين والأشربة وأجرة الطبيب ، يصرف إلى الطبيب في كل شهر لواحد سبعون درهما ونصف غرارة من قمح ، والأدنى ستون درهما ونصف غرارة قمح ، وللمشارف في كل شهر أربعون درهما ونصف غرارة قمح ، وللكحال في كل شهر خمسة وأربعون درهما ونصف غرارة قمح ، وللحوائج في كل شهر ثلاثة عشر درهما وربع غرارة قمح ، وإلى ثلاثة رجال يقوم لكل من الرجال في كل شهر ثلاثة عشر درهما وسدس غرارة قمح ، ولمن يقوم بمريضات النساء والمجنونات في كل شهر لكل واحدة عشرة دراهم وسدس غرارة قمح ، وإلى الشراب وبائعه لعمل الأشربة والمعاجين في كل شهر ستة وعشرون درهما وثلث غرارة قمح ، ولأمين المشارفين والمتولين في الوقف إلى كل واحد في كل شهر ستون درهما وغرارة قمح وغرارة شعير ، وللإمام في كل شهر أربعون درهما وثلث غرارة قمح ، وللمعمار المرتب لعمارته في كل شهر ثلاثة عشر درهما وسدس غرارة قمح ، ويكون بوابا ، وللحوايج في كل شهر ثمانية دراهم وسدس غرارة ، وللناظر العشر عن المغل ، وريع الوقف ويصرف إلى رجلين اثنين