زهاء ألف وخمسمائة مسجد ، وأما ما هو محيط بمعاملتها مما وراء جبالها فهو كثير للغاية اه. وذيل على كتابة الدكتور أسعد طلس فأورد وصف ثلاثمائة وثمانية مساجد في دمشق زارها كلها وبحث في حاضرها وغابرها وبعضها من المساجد التي عرضنا لها في هذا الفصل وكان فات إدارة الأوقاف ذكرها في المساجد الباقية. قال كاتب چلبي في القرن الحادي عشر : إن عدد جوامع دمشق بين كبير وصغير يبلغ مئة وخمسين جامعا وإن الدولة العثمانية أنشأت فيها عدة جوامع على طرز جوامع ديار الروم فبنت جامع السلطان سليمان بين الشرفين الأعلى والأدنى وأنشأت جامع درويش باشا مير ميران ولاية الشام وأنشأت جامع سنان باشا خارج باب الجابية وأنشأت جامع قره مراد باشا مير ميران ولاية الشام خارج السور فوق طريق الشام على سمت طريق باب المصلى اه.
وإذا توغلنا في التاريخ إلى القرن السادس نجد ابن عساكر قد عد من المساجد التي بنيت بدمشق ٢٤١ مسجدا وجامعا في داخلها و ١٨٤ في ظاهرها مما ليس في قرية مسكونة أو معمورة. قال ابن شاكر : وقد أحدثت بعد الحافظ ابن عساكر مساجد كثيرة داخلا وخارجا هذا مع ما اختصت به دمشق من كثرة المدارس والأوقاف. ومن المساجد التي عدها الحافظ منسوبة إلى أحد الصحابة مسجد ايمن بن خريم (١) بن فاتك الأسدي الصحابي ، ومسجد مروان بن الحكم ومسجد واثلة بن الأسقع ، وفضالة بن عبيد الصحابي الأنصاري قاضي دمشق. ولتغير المعالم بها لا تعرف أسماء الأحياء التي ذكر أنها كانت فيها. قال ابن شاكر : وأما المساجد الخارجية عن البلد فمنها مسجد بين حجيرا وراوية (قبر الست) على قبر مدرك بن زياد ومسجد في راوية على أم كلثوم من أهل البيت. ومسجد كنان قبلي قذايا. قرية كانت قبلي مقابر اليهود فخربت ، ومسجد في مقبرة باب توماء عند النهر المجدول بقرب الصفوانية يعرف بخالد بن الوليد لأنه صلى به وقت الحصار ، ومسجد يعرف بمسجد النبي في أرض المصيصة له منارة. والمصيصة قرية كانت عامرة فخربت شرقي
__________________
(١) لا يؤيد التاريخ بعض قبور الصحابة والمساجد المنسوبة إليهم. وعن الحافظ عبد الغني قال : لم يتفق المسلمون على معرفة قبر نبي وصحابي غير قبر نبينا محمد صلىاللهعليهوسلم وقبري صاحبيه أبي بكر وعمر رضياللهعنهما.