علمنها ذلك (١).
قلت : حاشا أمهات المؤمنين من ذلك ، ولا يخفى عليه صلىاللهعليهوسلم إبرام ذلك.
وتزوج صلىاللهعليهوسلم : عالية ابنة ظبيان ، وطلقها حين أدخلت عليه (٢).
وتزوج صلىاللهعليهوسلم : [سنا] بنت أسماء بن الصلت ، وماتت قبل أن يدخل عليها (٣).
وتزوج صلىاللهعليهوسلم : مليكة الليثية ، فلما دخل عليها قال : هبي لي نفسك ، فقالت : وهل تهب الملكة نفسه للسوقة؟ فسرحها (٤).
وخطب صلىاللهعليهوسلم امرأة من أبيها ، فوصفها له ، ثم قال : وأزيدك أنها لم تمرض قط ، فقال : ما لهذه عند الله من خير ، فتركها ، وقيل : إنه تزوجها ، فلما قال أبوها ذلك طلقها ولم يبن بها (٥).
وذكر أبو سعيد في «شرف النبوة» (٦) : «أن جملة أزواج النبي صلىاللهعليهوسلم :
__________________
(١) كذا ورد عند محب الدين الطبري في خلاصة سير ص ١٢٢ واختلفوا في التي استعاذت منه ، فقيل : هي الكلابية ، وقيل : الجونية ، وقيل : الليثية.
انظر : ابن الجوزي : تلقيح فهوم ص ٢٦.
(٢) كذا ورد عند محب الدين الطبري في خلاصة سير ص ١٢٢ ويذكر ابن سعد وابن عبد البر أنها كمنت عنده دهرا ثم طلقها ، ومقتضى الرواية أن تكون ممن دخل بهن.
انظر : ابن سعد : الطبقات ٨ / ١٤٣ ، ابن عبد البر : الاستيعاب ٤ / ١٨٨١.
(٣) كذا ورد عند محب الدين الطبري في خلاصة سير ص ١٢٢ ويقال لها : «سبا» بالموحدة ، ونسبها ابن حبيب إلى جدها.
انظر : ابن سعد : الطبقات ٨ / ١٤٩ ، ابن حبيب : المحبر ص ٩٣.
(٤) كذا ورد عند محب الدين الطبري في خلاصة سير ص ١٢٣ ، وقد أنكر الواقدي زواجه منها.
انظر : ابن سعد : الطبقات ٨ / ١٤٨.
(٥) كذا ورد عند محب الدين الطبري في خلاصة سير ص ١٢٣.
(٦) عبد الملك بن محمد النيسابوري ، أبو سعيد ، الواعظ والفقيه الشافعي ، توفى بنيسابور سنة ٤٠٧ ه. ومن تصانيفه «شرف النبوة» مخطوط.