الفصل الرابع
في ذكره نبذة من بعض فضائل الخلفاء الأربعة
رضي الله تعالى عنهم
قال عليه الصلاة والسلام : «أنا مدينة العلم ، وأبو بكر أساسها ، وعمر حيطانها ، وعثمان سقفها ، وعلي باباها» (١).
وقال عليه الصلاة والسلام : «إن الله عزوجل فرض عليكم حب أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، كما فرض عليكم الصلاة والصدقة والحج والزكاة ، فمن أبغض واحدا منهم ، فلا صلاة ولا صدقة له ولا صيام له ولا حج له ولا زكاة له ، ويحشر يوم القيامة إلى النار» (٢).
وقال عليه الصلاة والسلام : «أبو بكر وزيري يقوم مقامي ، وعمر ينطق بلساني ، وأنا من عثمان وعثمان مني ، وعلي ابن عمي وأخي وحامل رايتي» (٣).
وقال عليه الصلاة والسلام : «أبو بكر أرق أمتي وأرحمها ، وعمر بن الخطاب أحنى أمتي وأعدلها ، وعثمان بن عفان أحيا أمتي وأكرمها ، وعلي بن أبي طالب ألب أمتي وأسماها» (٤).
__________________
(١) أخرجه الحاكم في المستدرك ٣ / ١٢٦ عن ابن عباس ، ابن الجوزي في الموضوعات ١ / ٣٤٩ ـ ٣٥٣ عن علي وابن عباس وجابر من طرق متعددة وقال : «هذا حديث لا يصح من جميع الوجوه».
(٢) ذكره الديلمي في الفردوس ١ / ١٧٣ برقم (٦٤٥) من طريق أنس ، وابن عراق في تنزيه الشريعة ١ / ٤٠٦ برقم (١٨٠) وقال : «ابن عساكر من حديث ابن عمر من طريق أحمد بن نصر الذراع» وأحمد بن نصر كذاب كما جاء في لسان الميزان ١ / ٣١٧ ، وذكره محب الدين الطبري في الرياض النضرة ١ / ٤١ من حديث أنس بن مالك.
(٣) ذكره الديلمي في الفردوس ١ / ٤٣٧ برقم (١٧٨٢) من حديث أنس وعزاه السيوطي لابن النجار عن أنس وفيه محمد بن حميد العتكي ، ومحب الدين الطبري في الرياض النضرة ١ / ٤١ من حديث جابر بن عبد الله ، والسيوطي في جمع الجوامع برقم (٢٠٥) ، والمتقي في الكنز برقم (٣٣٠٦٣) وعزاه لابن النجار من حديث أنس.
(٤) ذكره الديلمي في الفردوس برقم (١٧٨٧) ١ / ٤٣٨ من حديث شداد بن أوس.