وقال عليه الصلاة والسلام : «حب أبي بكر يوجب الغفران ، وحب عمر يمحو العصيان ، وحب عثمان يقوي الإيمان ، وحب علي يدخل الجنان» (١).
وقال عليه الصلاة والسلام : «إن على حوضي أربعة أركان ، فأول ركن في يد أبي بكر ، والركن الثاني في يد عمر ، والركن الثالث في يد عثمان ، والركن الرابع في يد علي ، فمن أحب أبا بكر وأبغض عمر لم يسقه أبو بكر ، ومن أحب عمر وأبغض أبا بكر لم يسقه عمر ، ومن أحب عثمان وأبغض عليا لم يسقه عثمان ، ومن أحب عليا وأبغض عثمان لم يسقه علي ، ومن أحسن القول في أبي بكر فقد أقام الدين ، ومن أحسن القول في عمر فقد أوضح السبيل ، ومن أحسن القول في عثمان فقد تنور بنور الله ، ومن أحسن القول في علي فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها ، ومن أحسن القول في أصحابي فهو مؤمن» (٢). رواه صاحب الغيلانيات.
تحذير لمن أبغض أحدا من / أصحابه (٣) رضوان الله عليهم أجمعين :
قال عليه الصلاة والسلام : «كل الناس يرجون النجاة إلا من سب أصحابي ، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا» (٤).
__________________
(١) ذكره الديلمي في الفردوس برقم (٢٧٥٠) ٢ / ١٤٢ من حديث أنس وقال ابن عراق في تنزيه الشريعة ١ / ٣٥٥ «الخطيب من حديث ابن عباس من طريق محمد بن مسلمة الواسطي وقال : باطل».
(٢) الحديث ذكره محب الدين الطبري في الرياض النضرة ١ / ٤٦ عن أنس بن مالك وعزاه لأبي سعيد في شرف النبوة والغيلاني ، وجزء الحديث ذكره القاضي عياض في الشفا ٢ / ٤٢ عن أيوب السختياني.
(٣) يلاحظ أن الأوراق الثلاثة الأخيرة من مصورة الحرم المكي ـ الأصل ـ والتي تحمل أرقام : (٣٠٩ ، ٣١٠ ، ٣١١) كتبت بخط نسخي دقيق جدا ، وعدد الأسطر (٣٨) سطرا ، بينما بقية أوراق المخطوط كتب بخط مخالف وعدد الأسطر (٢٨) سطرا.
(٤) ذكره القاضي عياض في الشفا ٢ / ٢٦٦ بلفظ «لا تسبوا أصحابي ..» ، المتقي الهندي في كنز العمال برقم (٣٢٥٣٩) وعزاه للحاكم في تاريخه عن ابن عمر.