جدا ، فوجدت عند القبر بطيخة خضراء كبيرة ، فأكلت نصفها ، فرويت وزال ما بي من الجوع ، فعلمت أن ذلك من بركة ستنا أم المؤمنين [ميمونة](١) وأكلت النصف الآخر بالعمرة.
وحدثني محمد المستوفى قال : أتيت من المدينة فوصلت قبر ميمونة غروب الشمس ليلة الجمعة ، وكان مقصدي الصلاة في مكة ، فصليت المغرب عند القبر الشريف ، وقمت لأخذ نعالي ، فلم أجد إلا واحدة ، ففتشت في الظلام فلم أجد شيئا ، فتركتها ومشيت إلى قريب البئر المعروفة بالنوارية ، وإذا بالنعل قد وضعت على المزود خلف ظهري ، فالتمستها وأخذتها ، ولم أر أحدا ، فعلمت أن ذلك من بركات ستنا ميمونة رضياللهعنها (٢).
الحادية عشرة : زينب بنت خزيمة بن الحارث بن عبد الله بن عمرو بن عبد مناف بن هلال (٣) :
وكانت تسمى أم المساكين لكثرة إطعامها المساكين (٤) ، وكانت قبل النبي صلىاللهعليهوسلم ، تحت الطفيل بن الحارث ، وتزوجها صلىاللهعليهوسلم سنة ثلاث من الهجرة ، ولم تلبث إلا يسيرا شهرين أو ثلاثة ، وماتت عنده (٥).
يروى أنه صلىاللهعليهوسلم أعطى قوة ثلاثين رجلا. وروي أربعين (٦).
__________________
(١) سقط من الأصل والاضافة من (ط).
(٢) ادعاء التبرك بالقبر من خرافات العوام والقبوريين.
(٣) راجع عمود نسبها عند ابن هشام في سيرته ٢ / ٦٤٧ ، ابن سعد في طبقاته ٨ / ١١٥ ، الطبري في تاريخه ٣ / ١٦٧ ، محب الدين الطبري في خلاصة سير ص ١٢٠.
(٤) انظر : ابن هشام : السيرة ٢ / ١٦٧ ، ابن سعد : الطبقات ٨ / ١١٥ ، الطبري : تاريخ الرسل ٣ / ١٦٧ ، البيهقي : الدلائل ٣ / ١٥٩ ، محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١٢٠.
(٥) انظر : ابن سعد : الطبقات ٨ / ١١٥ ، البيهقي : الدلائل ٣ / ١٥٩ ، محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١٢٠.
(٦) انظر : ابن سعد : الطبقات ١ / ٣٧٤ ، ٨ / ١٩٢ ـ ١٩٣ ، ابن الجوزي : الوفا ٢ / ٦٥٠.