تزوجها صلىاللهعليهوسلم بسرف ـ بفتح السين المهملة وكسر الراء ـ يروى مصروفا وغير مصروف ، وهو على ستة أميال من مكة ـ وقيل : تسعة ، وقيل : عشرة (١) ـ وبهذا الموضع مات أبيّ بن خلف بضربة النبي صلىاللهعليهوسلم يوم أحد (٢).
وبنى صلىاللهعليهوسلم ، بها بسرف ، وماتت فيه ، ودفنت فيه (٣).
وهي آخر من تزوج صلىاللهعليهوسلم ، من أمهات المؤمنين ، وآخر من توفي منهن (٤). حكاه المنذري.
وتزوجها صلىاللهعليهوسلم ، في عمرة القضاء بعد أن خرج من مكة قبل العمرة ، وهو محرم ، وبنى بها ، وهو حلال في السنة السابعة من الهجرة (٥).
وكانت قبله تحت أبي سبرة العامري (٦). توفيت سنة ثلاث وستين (٧) ، وقبرها هو المحقق من بين قبور أزواج النبي صلىاللهعليهوسلم ، وعليها الآن مسجد كبير. جملة ما روت ستة وسبعون حديثا (٨).
سمعت والدي رحمهالله تعالى يقول : وصلت قبر ميمونة رضي الله تعالى عنها وأنا جاء من طريق الماشي إلى مكة ، وكان بي عطش عظيم ، وأنا ضعيف
__________________
(١) انظر : ياقوت : معجم البلدان ٣ / ٢١٢.
(٢) انظر : الطبري : تاريخ الرسل ٢ / ٥١٩ ، ابن الجوزي : المنتظم ٣ / ١٦٧.
(٣) انظر : البيهقي : الدلائل ٤ / ٣١٦ ، ٣٣٠ ـ ٣٣١ ، محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١٢٠.
(٤) انظر : ابن سعد : الطبقات ٨ / ١٣٢ ، محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١٢٠.
(٥) انظر : ابن هشام : السيرة ٢ / ٣٧٢ ، ابن سعد : الطبقات ٨ / ١٣٢ ، الطبري : تاريخ الرسل ٢ / ٢٥.
(٦) انظر : ابن سعد : الطبقات ٨ / ١٣٢ ، ابن عبد البر : الاستيعاب ٤ / ١٩١٦ ، محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١٢٠.
(٧) انظر : ابن عبد البر : الاستيعاب ٤ / ١٩١٨ ، محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١٢٠.
(٨) انظر : ابن الجوزي : تلقيح فهوم ص ٣٦٥.