الحجر الأسود الذي تحت الرخامة الحمراء التي فيها المسمار الفضة ، صورة شخص له شعر طويل مرة يفرقه ، ومرة يتركه / وهو ينظر إلى من يأتي للسلام على رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فمرة يبتسم في وجه المسلم عليه ، ومرة لا ينظر إلى أحد ، وأكثر قعوده طاويا إحدى رجليه نصف تربيعة ، وركبته الأخرى قائمة ، ومن جانبه الأيمن ، مما يلي الروضة شخص آخر ، ومن جانبه الأيسر شخصان آخران ، قال الرائي : فعدمت الخشوع في ذلك المحل الشريف بسبب رؤيتي لهما ، وشغل خاطري بهما إشارة إلى إثبات الوقار والحرمة المحركة خواطر الاعتبار (١).
سمعت والدي رحمهالله يقول : «صلينا يوما الظهر بحرم المدينة ، وأقبل طائر عظيم طويل الساقين ، أتى من جهة باب السلام ، وهو يطير مع جدار القبلة ، وقد ملأت جناحاه ما بين الحائط القبلي والسواري ، فلما حاذى المحراب وقف ، ومشى قليلا [قليلا](٢) إلى أن وصل إلى الشباك موقف المسلّمين على رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فاستقبل النبي صلىاللهعليهوسلم ، ووقف ، وجعل يضع منقاره على الأرض ويرفعه مرارا ، إلى أن فرغ الناس من صلاتهم ، واجتمعوا عليه ينظرونه ، ثم مشى ، حتى خرج إلى صحن المسجد ، إلى نحو الحجارة ، التي يذكر أنها حد المسجد القديم ، ثم فتح أجنحته وطار مرتفعا في الجو ، غير مائل يمينا ولا يسارا ، حتى غاب عن أعيننا» (٣).
__________________
(١) قول المؤلف نقله عنه : ابن الضياء في تاريخ مكة ص ٢٥٩ ، النهرواني في تاريخ المدينة (ق ٢٤٧).
وهذا من خرافات الصوفية والعباد الجهلة.
(٢) سقط من الأصل والاضافة من (ط).
(٣) قول المؤلف نقله عنه : ابن الضياء في تاريخ مكة ص ٢٥٩ ، النهرواني في تاريخ المدينة (ق ٢٤٨).
وهذا من الأكاذيب السمجة.