إلى من انطلق عليه اسم المحمد ، وهو بالسريانية : موشيحا ، أي محمد ومحمود ، ولهذا إذا أراد السرياني أن يحمد الله تعالى قال : شريحا لإلهنا (١).
وأحمد بمعنى أكبر من حمد وأجل من حمد ، وقد أشار إلى نحو هذا حسان بن ثابت في البيت الثالث من قوله (٢) :
أغرّ عليه للنبوة خاتم |
|
من الله مشهود يلوح ويشهد |
وضم الإله اسم النبي مع اسمه |
|
إذا قال في الخمس المؤذن أشهد |
وشق له من اسمه ليجله |
|
فذو العرش محمود وهذا محمد |
وهذا معنى قوله : (وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ)(٣) حكاه البغوي والواحدي عن مجاهد.
[ومن أسمائه تعالى : الرءوف الرحيم ، وهما بمعنى متقارب ، وسماه في كتابه بذلك فقال (بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ)(٤)](٥).
__________________
(١) كذا ورد عند الماوردي في أعلام النبوة ص ١٣٢ ، وابن الجوزي في الوفا ١ / ٦٢.
(٢) الاسم ومعناه وما أشار إليه حسان من الشعر ورد عند عياض في الشفا ١ / ١٥٠ ، والقرطبي في الجامع ٢٠ / ١٠٦ ، والسيوطي في الخصائص ١ / ١٩٤ ، وانظر ديوان حسان ١ / ٣٠٦.
(٣) سورة ألم نشرح آية (٤).
(٤) سورة التوبة آية (١٢٨) وراجع معنى الاسم عند عياض في الشفا ١ / ٧٢ ، ١٥٠ ، والقرطبي في الجامع ٨ / ٣٠٢.
(٥) سقط من الأصل والاضافة من (ط).