الكواكب السبعة. ولما ذكر ما تلقاه من هذه العلوم أعقبه بما طالعه بنفسه بدون الأخذ عن شيخ فقال : طالعت كتاب إحياء الفؤاد بمعرفة خواص الأعداد في علم الأرتماطيقي ، في نحو كراسين ، وكتاب عين الحياة في علم استنباط المياه ، ورسالة الكلام اليسير في علام البواسير ، في نحو كراسين ، ورسالة التصريح بخلاصة القول الصريح في علم التشريح ، في نحو كراسين ، وكتاب إتحاف البرية بمعرفة الأمور الضرورية في علم الطب ، في نحو خمسة كراريس ، ورسالة القول الأقرب في علاج لسع العقرب ، في نحو كراس ، وكتاب منهج السلوك في نصيحة الملوك ، في نحو عشرة كراريس ، وكتاب بلوغ الأرب في أسماء سلاطين العجم والعرب ـ معنونا باسم السلطان مصطفى خان بن السلطان أحمد خان ، المولود في رابع عشر شهر صفر سنة تسع وعشرين ومائة وألف يوم الأربعاء أول النهار في الساعة الأولى بعد الشمس ، الجالس على سرير الملك في سابع عشر صفر الخير سنة إحدى وسبعين ومائة وألف يوم الأحد قبل الشمس. ويقول رفاعة : فانظر إلى هذا الإمام الذي كان شيخ مشايخ الجامع الأزهر ، وكان له في العلوم الطبية والرياضية وعلم الهيئة الحظ الأوفر ، مما تلقاه عن أشياخه الأعلام ، فضلا عن كون أشياخه كانوا أزهرية ، ولم يفتهم الوقوف على حقائق هذه العلوم النافعة في الوطنية ، وفضل العلامة الجبرتي المتوفي في أثناء هذا القرن في هذه العلوم ، وفي فن التاريخ أمر معلوم ، وكذلك العلامة الشيخ عثمان الورداني الفلكي ، وكان للمرحوم العلامة الشيخ حسن العطار شيخ الأزهر أيضا مشاركة في كثير من هذه العلوم ، حتى في العلوم الجغرافية ، فقد وجدت بخطه هوامش جليلة على تقويم البلدان لإسماعيل أبي الفداء سلطان حماة ، المشهور أيضا بالملك المؤيد ، وللشيخ المذكور هوامش أيضا وجدتها بأكثر التواريخ ، وعلى طبقات لأطباء وغيرها ، كان يطلع دائما على الكتب المعربة من تواريخ وغيرها ، وكان له ولوع شديد بسائر المعارف البشرية ،