٢ ـ كتبت في فتنة القبعة وكنت أريد أن أحفظ على المسلمين شخصيتهم ، ورددت على القائلين أنها لباس المتقدمين في العلم والحضارة ، فقلت ليس التقدم بتغيير لباس الرأس وإنما هو بتغيير ما في الرأس ، واعمدوا إلى رءوسكم فنظفوها من الخرافات وحلوها بالعلوم والمعارف بذلك وبذلك وحده تتقدمون.
٣ ـ حاضر الدكتور فخري فهاجم الاسلام في أمور كثيرة : منها جعله المرأة على النصف من الرجل في الميراث ، فدعا الأزهر الشيوخ والنواب ورجالات العلم إلى سماع محاضرة في قاعة المحاضرات بدار العلوم ، فقمت فألقيت هذه المحاضرة ، وكتب المرحوم الهباوي في شأنها يقول : هذه أول مرة يستمع الناس فيها إلى محاضرة تمكث ساعتين بدون سأم ولا ملل.
٤ ـ زعم مرقص باشا سميكة في التقويم السنوي للحكومية أن المعز لدين الله الفاطمي تنصر وقضى بقية أيامه في كنيسة سيفين ، فكتبت أرد هذه الفرية بالأدلة التاريخية القاطعة فلم يسع الباشا إلا أن يعلن في الصحف أنه أمام هذه الأدلة يرجع عن رأيه.
٥ ـ كتبت في تفسير آيات الأحكام وعرضت للوصية وما ثبت من أنه لا وصية لوارث ، وبينت أن صاحب المال قد يكون بعض أبنائه بررة به ، وبعضهم يعقونه ، فيريد أن يوصي للبررة بفضل في ماله ، وهذه إرادة مشروعة عقلا فكيف يحرم منها وبينت بعض المذاهب التي تجيز ذلك وقد نشرت أمثال هذه البحوث بجريدة البلاغ ، فجاءني المرحوم أحمد بك قمحة ـ وكيل مدرسة الحقوق وقتئذ ـ وقال : جئتك على غير معرفة سابقة لأتعرف بك ، وقال لو كتبت الشريعة بهذا القلم لرفع الخلاف بين الشريعة والقانون.
٦ ـ كتبت كتاب نقض مطاعن القرآن الكريم للرد على الأفكار التي