والشيخ محمد الديربي ، والشيخ عبد الرءوف البشبيشي ، والشيخ محمد السجاعي ، والشيخ يوسف الملوي ، والشيخ عبده الديوي ، والشيخ محمد الصغير.
ومن أجل شيوخه ، الذين سمع منهم : شيخ المحدثين الشيخ محمد البديري الدمياطي الشهير بابن الميت. أخذ عنه التفسير والحديث والإحياء للإمام الغزالي ، وصحيح البخاري ومسلم وسنن أبي داود ، وسنن النسائي ، وسنن ابن ماجه والموطأ والمعجم الكبير والأوسط والصغير للطبراني ، وصحيح ابن حبان ، والحلية للحافظ أبي نعيم ، وغير ذلك.
واجتهد ولازم ، حتى شهد له شيوخه جميعا بالتفوق ، وأثنوا على دقة فهمه ، ورجحان عقله ، وسعة معرفته وأجازوه بالإفتاء والتدريس ، وهو لم يتجاوز الثانية والعشرين من عمره المبارك ، فكان أمره عجبا يلفت النظر ، لقصر هذه المدة ، التي حفظ فيها القرآن ، وأتم طلب العلم فصار أهلا للإفتاء والجلوس للتدريس ، ولكن ابن العناية ملحوظ فأقرأ الكتب الدقيقة في حياة شيوخه ، وشهد له معاصروه بالبراعة ، والإجادة في الإفادة ولازم درسه أكثر طلبة العلم.
وكان إذ ذاك في ضيق من العيش. وفي ذلك يقول :
إني أقول لنفسي وهي ضيقة |
|
وقد أناخ عليها الدهر بالتعب |
صبرا على شدة الأيام ، إن لها |
|
وقتا وما الصبر إلا عند ذي الحسب |
ولكن هذا الحال ، لم يخرجه عن القناعة والرضا ، ولم يبد منه أن لدنيا عنده قدرا فقد أنشد :
خبز وماء وظل |
|
هو النعيم الأجل |
جحدت نعمة ربي |
|
إن قلت إني مقل |
ثم أخذ بالأسباب لزيادة دخله ، فاشتغل بنسخ الكتب بالأجر ، وإن كان ذلك