ارتفاع الطبقة الهوائية المحيطة بالكرة الأرضية. «والجدير بالذكر أنه توصل إلى تحديدها بدقة ، وعرف أنها خمسة عشر كيلومترا» ..
«وفسر قوس قزح الذي عجز أرسطو عن تفسيره ، واخترع أول نظارة للقراءة .. وحتى يومنا هذا تعرف في جامعات أوروبا المسألة المعقدة المتصلة بالإلمام بالطبيعة والرياضة معا والتي حلها الحسن بن الهيثم بمعادلة من الدرجة الرابعة أظهرت نبوغه الرياضي في الجبر .. إذ حسب البعد البؤري لمرآة مقعرة .. تعرف هذه المسألة باسم «مسألة الهزن» (الحسن)».
وكتابه المتضمن لهذه النظريات لا وجود له بالعربية ، بل بقت ترجمته اللاتينية .. ضاع الأصل العربي مع ضياع الحضارة ، ونفي العالم العربي وكتابه : «كتاب المناظر» إلى أوروبا حيث ساهم في بناء العلم الحديث.
وإذا كانت جامعة «أوكسفورد» قد بدأت مكتبتها بكتابين لا زالا مربوطين بالسلال إلى الآن كما كان وضعهما في القرن الثالث عشر .. فإن مكتبة الأزهر في القرن العاشر كان بها مليون وستمائة ألف كتاب .. ولكن الانهيار الحضاري جعل الخليفة يسدد مرتبات الجند والموظفين بالكتب .. وكان «الفرنجة» يشترون هذه الكتب بالرطل ، وينقلونها إلى كنائس وأديرة .. فجامعات أوروبا.
فالأزهر لم يبدأ بالفقه والنحو والعروض وحدهم كما يتصور البعض ، بل كانت تدرس فيه كل علوم العصر ، من علوم الدين والفلسفة والمنطق إلى الرياضيات والطب والهندسة والفلك .. واستمر الحال على ذلك رغم التدهور الحضاري .. ذلك أن الإسلام ، بطبيعته ، يحتم دراسة حد أدنى من العلوم التطبيقية ، فنظام الميراث يحتم دراسة الحساب بل ويقود إلى الجبر وكذلك الزكاة ، وضبط الكيل والميزان يفتح الباب لدراسة الأثقال والحجوم والروافع وخواص المواد التي تصنع منها. ومراقبة الهلال لمعرفة