وبهاءه. وقد تخرج فيه العديد من العلماء والأدباء والكتاب والخطباء والشعراء في كل عصر وكل جيل.
أثر الأزهر في التوجيه الديني :
والأزهر منذ أنشىء حتى اليوم هو الذي يتولى قيادة الحركة الدينية في العالم الإسلامي ، وآراء شيوخه في الحجة القوية التي يقابلها المسلمون في شتى بقاع الأرض بالطاعة والامتثال والقبول. وقد خرج الأزهر الكثير من رجال الدين منذ أنشىء إلى اليوم ، وخريجوه هم الذين تولوا قيادة الحركة الدينية في كل مكان من بلاد العالم الإسلامي.
وفي الأزهر هيئة كبار العلماء التي أنشئت بمقتضى قانون عام ١٩١١ م. وفيه كذلك لجنة للفتوى عام ١٩٣٧ م. وهاتان الهيئتان لهما أثر كبير في التوجيه الديني في العالم الاسلامي.
ومن أعلام الأزهر وأئمته في التوجيه الديني الإمام محمد عبده (١٢٦٦ ه ـ ١٩٠٥ م) وله فضل كبير في الإصلاح الديني وفي إصلاح الأزهر.
ومن أعلامه كذلك محمد مصطفى المراغي ، ومصطفى عبد الرازق وسواهما ، ممن قادوا الحركة الدينية ووجهوها توجيها قويا في العالم الاسلامي كافة.
والأزهر بحق قائد الحركة الدينية في العالم الإسلامي قاطبة.
مكانة الأزهر في العالم الإسلامي :
ولقد ورث الأزهر الحديث ميراثا روحيا وثقافيا ضخما جليلا عن الأزهر القديم ، ورث عنه الرسالة الدينية التي قام منذ أن أنشىء لحمل أمانتها ، والتي أخذها بكلتا يديه ليؤديها إلى العالم شعلة مضيئة هادية ، ومثلا إنسانيا