٤ ـ اتصاله الوثيق بالبيئات والمدارس والمذاهب الأدبية المعاصرة ، ودراساته في كلية اللغة لتلاميذه.
٥ ـ الاستعداد الشخصي والملكات الذاتية ، التي تكون لصاحبها أفكارا ثقافية وأدبية خاصة متميزة.
٦ ـ اتصاله المباشر بالبيئات الثقافية والأجنبية التي كان لعمله في الليسيه الفرنسية مدرسا أثر ما في حياته ، وكذلك اتصاله بالعديد من العناصر والبيئات الثقافية.
يؤمن أديبنا الخفاجي بضرورة الملكة الأدبية والموهبة الذاتية كأساس لبناء الأديب من الجانب الفني والثقافي ، ومن ثم نجده يحيل كل الخصائص الذاتية التي تميز أديبا عن أديب إلى أثر هذه المواهب.
ويرى أن الثقافة الأدبية الحديثة للأدب يجب ـ فوق تناولها لجميع الثقافات الممكنة ـ أن تتناول التعرف إلى جميع الثقافات الأدبية القديمة والحديثة والمعاصرة عند جميع الشعوب ، ومن ثم يحرص على الاتصال بروائع الآداب الأوروبية المترجمة ويرى وجوب التعاون والإخاء الأدبي بين الأدب العربي وهذه الآداب ، كما يرى وجوب دراسة الآداب الشرقية عامة والعربية خاصة عند جميع الشعوب التي يتصل تاريخنا بتاريخها وحياتنا بحياتها.
ويرى أن الأدب لا بد أن يخدم هدفا اجتماعيا أو قوميا أو انسانيا وإلا فقد جزءا كبيرا من مقوماته ومن أجل ذلك نراه في كتابته عن الأدب المعاصر يشيد بروائع الآثار الواقعية في الأدب والشعر (راجع مقدمة قصص من التاريخ).
وهو مع ذلك يرى أن الأدب المعاصر تنقصه الملكة والذوق البلاغي كما أن الأدب القديم كان ينقصه الاتجاه والمذهب والرسالة ومن أجل ذلك