حضرنا هذا الخبر من هذا الطريق رسمناه هاهنا ، وقد تضمّن ما يدلّ على صدق نبينا ، وصحة نبوته على كثرة الأخبار والروايات فيه ، وشهادة الكتب السالفة مع تأييد الله جل اسمه إياه بالآيات التي أظهرها على يده (١) ، والاعلام الشاهدة له وفي هذا الخبر عند ذكر داود وصفته بأنه ذو عجيزة ، وقد أنكر كثير من علماء اللغة (٢) أن يقال في الرجل : ذو عجيزة ، وذكروا أن هذا يقال في النساء خاصة دون الرجال ، وذكروا أنه إنّما يقال عجز فلان ، وقد رأيت بعض أهل العلم قال في صفة الصلاة : وما ينبغي للمصلي أن يكون عليه في صلاته : «ويرفع عجيزته» ، ولست أدري أهذا شيء وقع إليه من جهة اللغة لأنه وصف جملة المصلين ذكورهم وإناثهم ، وقد أتى في هذا الخبر ما وصفنا والله أعلم بصواب ذلك.
ذكر أبو الفتح محمّد بن الحسين الموصلي أن أبا حثمة والد سليمان بن أبي حثمة اسمه عدي بن كعب ، فإن كان هذا فهو عدوي من قبيلة عمر بن الخطاب رضياللهعنه (٣).
٤٦٧٠ ـ عدي بن يعقوب بن إسحاق بن تمام
أبو حاتم الطائي
خطيب قرية الحميريين (٤).
حدّث عن جده لأمه محمّد بن عبد الصمد (٥) ، وأحمد بن علي البصري ، وجعفر بن أحمد بن عاصم.
روى عنه : تمام بن محمّد ، وعبد الرّحمن بن عمر بن نصر ، وأبو عبد الله بن مندة ، وأحمد بن محمّد بن علي بن هارون البرذعي ، وأبو العباس أحمد بن عبد الله بن سليمان.
أخبرنا أبو محمّد بن حمزة ، نا عبد العزيز أحمد ، أنبأ تمام بن محمّد ، أنبأ أبو حاتم عدي بن يعقوب بن إسحاق بن تمام الطائي ، نا جدي لأمي محمّد بن يزيد بن عبد الصمد ، نا أبو إسحاق الصوفي إبراهيم بن سيار (٦) ـ من أهل بغداد سكن المصيصة ـ نا محمّد بن ربيعة ، عن سليمان بن الفضل المخزومي ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة قال :
__________________
(١) الجليس الصالح : يديه.
(٢) كذا بالأصل وم ، وفي الجليس الصالح : علماء الفقه.
(٣) على هامش م كتب : أخر الرابع وستين وأربعمائة.
(٤) الحميريون محلة بظاهر دمشق على القنوات. (معجم البلدان).
(٥) كذا وقع هنا وم ، وهو محمّد بن يزيد بن محمّد بن عبد الصمد ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ٥٦.
(٦) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٠ / ٥٤١.