قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «علم الرؤيا على رجل طائر» ـ وقال خزيفة : طير ـ ما لم تعبّر ، فإن عبّرت وقعت ، والرؤيا جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة ، قال : وأحسبه قال : لا تقصها إلّا على وادّ أو ذي رأي» [٨٠٦١].
سئل أبو القاسم الوقاياتي عن مولده فقال : سنة اثنتين (١) وسبعين وأربعمائة ببغداد في الجانب الشرقي ، ولم أدركه حيا لما دخلت ببغداد ، وكان دخولي بغداد في ربيع الآخر سنة عشرين وخمسمائة (٢).
٤٦٢١ ـ عثمان بن عمارة بن خريم الناعم بن عمرو بن الحارث
ابن خارجة بن سنان بن أبي حارثة بن مرة بن نشبة
ابن غيظ بن مرّة بن عوف بن سعد بن ذبيان
ابن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس
ابن عيلان المرّي أخو أبي الهيذام
من أهل دمشق ، وكانت داره داخل باب الصغير وولّاه الرشيد سجستان ، ثم حبس وطولب بالمال فقال في ذلك شعرا.
حكى عنه الهيثم بن عدي وليس هو عثمان بن عمارة الذي حكى عنه عبد الرحيم بن يحيى ... (٣) بصري زاهد.
أنبأنا أبو العزّ أحمد بن عبيد الله ، أنا أبو محمّد الحسن بن علي ، أنبأ أبو عمر (٤) بن حيوية ، نا محمّد بن خلف ، حدّثني قاسم بن الحسن عن العمري ، أنبأ الهيثم بن عدي ، أنبأ عثمان بن عمارة ، عن أشياخهم من بني مرة قال :
رحل رجل منا إلى ناحية الشام مما يلي تيماء (٥) والشراة (٦) في طلب بغية له ، فإذا هو بخيمة قد رفعت له ، وقد أصابه مطر ، فعدل إليها ، فتنحنح ، فإذا امرأة قد كلّمته فقالت له : انزل ، فنزل ، وراحت إبلهم وغنمهم ، فإذا أمر عظيم وإذا رعاء كثير فقالت لبعض العبيد
__________________
(١) الأصل : اثنين.
(٢) في الأنساب : توفي في حدود سنة خمس وعشرين وخمسمائة.
(٣) كلمة غير واضحة بالأصل.
(٤) الأصل : عمرو ، تصحيف.
(٥) تيماء : بليد في أطراف الشام ، بين الشام ووادي القرى ، على طريق حاج الشام ودمشق (معجم البلدان)
(٦) في الأغاني ٢ / ٨٦ والسراة.