أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «إنّ مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى : إذا لم تستحي فاصنع ما شئت» [١٠٠٦٦].
لم أكتبه من مسند أنس إلّا من هذا الوجه ، وفي إسناده غير واحد من المجهولين.
٥٣٧٩ ـ عمرو بن عاصم (١) بن يحيى بن زكريا
أبو العباس الصوري الإمام
سمع وزير بن القاسم الجبيلي ـ بجبيل : من ساحل دمشق ـ وأبا الحسن محمّد بن إبراهيم بن كثير بن وفدان الصّوري ، والحسن بن الليث ، وأبا الحارث العباس بن العبدي الأنطاكي ، والمؤمّل بن إهاب.
روى عنه أبو المفضّل الشّيباني ، وأبو العباس أحمد بن عتبة بن مكين الجوبري ، وأبو يعلى عبد الله بن محمّد بن حمزة بن أبي كريمة الصّيداوي ، وأبو الحسين بن جميع.
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، وأبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، قالا : أنا أبو نصر بن طلّاب ، أنا أبو الحسين بن جميع ، نا عمرو بن عاصم أبو العباس الإمام بصور ، نا محمّد بن إبراهيم بن كثير الصّوري ، نا مؤمّل بن إسماعيل ، نا شعبة ، وسفيان ، وأبو عوانة ، وعبد العزيز بن مسلم ، قالوا : أنا الأعمش ، عن زيد بن وهب قال : سمعت عبد الله بن مسعود يقول : حدّثنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهو الصادق المصدوق ، فذكر الحديث.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ قراءة ـ حدّثنا أحمد بن عبد العزيز ـ لفظا ـ نا أبو الحسن علي بن الحسن الحافظ ، نا أحمد بن عتبة بن مكين السلامي ـ لفظا ـ نا عمرو (٢) بن عاصم بن يحيى بن زكريا الصّوري ـ بصور ـ نا خالد بن عبد الرّحمن ، نا حسام بن مصك (٣) ، عن الحارث أو علي بن أبي طالب قال :
من يشتري علما بدرهم؟ قال الحارث : أنا ، فذهبت فاشتريت صحفا بدرهم ، فجئت بها ، فأملى عليّ حتى كتبت ، ثم قال علي : يا أهل الكوفة أعجزتم أن تكونوا كشطر رجل ، وكان الحارث أعور.
لا أرى عمرو بن عاصم أدرك خالدا بل بينهما رجل ، والله أعلم.
أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي بن ميمون ، وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن
__________________
(١) كذا وقعت الترجمة هنا ، وحقها أن تقدم إلى ما بعد ترجمة عمرو بن العاص ، كما يقتضيه سياق التنظيم الذي اتبعه المصنف.
(٢) في م : «عمر بن عصم» تصحيف.
(٣) ترجمته في تهذيب الكمال ٤ / ٢٤٦.