قال سفيان : فما زال كلام أبي لي قبلة أنتقل معها ولا أنتقل عنها ، وما شيء أحمد مغبة من قبول من ناصح معروف نصحه.
قال : ونا المعافى (١) ، نا الحسين بن القاسم الكوكبي ، نا محمّد بن يزيد ، نا المازني ، عن أبي عبيدة قال : دخل الفرزدق على عمرو بن عتبة في داره بالزاوية وهو يسلت العرق عن وجهه فأنشده :
لو لا ابن عتبة عمرو والرجاء له |
|
ما كانت البصرة الحمقاء لي وطنا |
أعطاني المال حتى قلت يودعني |
|
وقلت أودع مالا قد رآه لنا |
فجوده متعب شكري ومنّته |
|
فكلّما ازددت شكرا زادني مننا |
يرى بهمته أقصى مسافتها |
|
ولا يريد على معروفه ثمنا |
قال : فقال له عمرو بن عتبة : يا أبا فراس ، نحن نبتاع منك حماقة بصرتنا بألف دينار ، وأمر له بها.
٥٣٧٣ ـ عمرو بن عتبة بن عمارة بن يحيى
ابن عبد الحميد بن يحيى بن عبد الحميد
ابن محمّد بن عمرو بن عبد الله بن رافع بن عمرو (٢)
أبو الحسن الطّائي الحجراويّ
من أهل قرية حجرا (٣).
روى عن (٤) عم أبيه السّلم بن يحيى.
روى عنه : تمام بن محمّد ، وكان عمرو من المعمرين.
أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد ، نا أبو الحسن عمرو بن عتبة بن عمارة بن يحيى بن عبد الحميد بن يحيى بن عبد الحميد بن محمّد بن عمرو بن عبد الله بن رافع بن عمرو الطائي ، بقرية حجرا إملاء
__________________
(١) الخبر والشعر في الجليس الصالح الكافي ٤ / ١٢٢.
(٢) ترجمته في معجم البلدان (حجرا).
(٣) ضبطت عن معجم البلدان بالكسر ثم السكون وراء وألف مقصورة : من قرى دمشق.
(٤) كتبت فوق الكلام بين السطرين في الأصل.