مات عمرو بن ميمون أظنه سنة ثماني وأربعين ومائة ، وكنيته أبو عبد الله.
رواها الخطيب (١) عن الأزهري والنّرسي عن ابن جامع.
٥٤١١ ـ عمرو بن نصر بن الحجّاج
المعروف بابن عمرون
حدّث عن أبيه.
روى عنه : أبو بكر محمّد بن عمرو.
أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين الموازيني ، أنا أبو القاسم بن الفرات ، أنا عبد الوهّاب الكلابي ، نا ابن جوصا ، حدّثني محمّد بن عمرو بن نصر ، حدّثني أبي ، أن أباه حدّثه ، نا الأوزاعي ، حدّثني محمّد بن مسلم عن أبي سلمة بن عبد الرّحمن أن أبا هريرة قال :
سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «بينما راع في غنمه عدا عليه الذئب وأخذ شاة ، فطلبه فالتفت إليه الذئب ، فقال : من لها يوم السّبع؟ يوم ليس لها راع غيري» ، فقال الناس : سبحان الله ، قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «فإنّي أؤمن بذلك ، أنا وأبو بكر ، وعمر» [١٠٠٩٨].
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، نا أبو محمّد عبد العزيز بن أحمد ـ لفظا ـ وأبو الحسين بن عقيل بن رشيد ـ قراءة ـ قالا : أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، نا أبو علي محمّد بن هارون بن شعيب ، نا أبو بكر محمّد بن عمر بن نصر بن الحجّاج ، حدّثني أبي عن أبيه ، عن عبد الرّحمن بن عمرو الأوزاعي ، عن الزهري ، نا أنس بن مالك الأنصاري قال :
بينما نحن مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم هبطنا ثنيّة ، ورأوا رسول الله صلىاللهعليهوسلم يسير وحده ، فلمّا أسهلت به الطريق ضحك وكبّر ، فكبّرنا تكبيرة (٢) ، ثم سار ربوة ثم ضحك وكبّر فكبّرنا بتكبيره ، ثم سار ربوة ثم ضحك وكبّر ، فكبّرنا بتكبيره ، ثم أدركته فقال القوم : كبّرنا بتكبيرك يا رسول الله ، لا ندري مما ضحكت؟ فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «قاد جبريل الناقة ، فلمّا أسهلت التفت إليّ فقال : أبشر وبشرّ أمّتك ، إنه من قال لا إله إلّا الله ، دخل الجنّة ، وحرّم الله عليه النار ، فضحكت وكبّرت» [١٠٠٩٩].
__________________
(١) تاريخ بغداد ١٢ / ١٩١.
(٢) كذا بالأصل وم ، وفي المختصر : بتكبيره.