ومخنث (١) أمام القوم يسعى |
|
كسرحان التّنوفة حين ساما |
رأى شخصا على شرف (٢) بعيد |
|
فكبّر حين أبصره وقاما |
وأقبل يسأل البشرى إلينا |
|
فقال : رأيت إنسا أو نعاما |
وقال لخيله : سيري حميد |
|
فإن لكل ذي أجل حماما |
فما لاقيت من سمح وبدر |
|
ومرّة فاتركي حطبا حطاما |
بكلّ مقلّص عبل شواه |
|
يدقّ بهمز نابيه اللّجاما |
وكلّ طيرة (٣) مرطى سبوح |
|
إذا ما شدّ فارسها الحزاما |
وقائلة على دهش وحزن |
|
فقد بلّت مدامعها اللّثاما (٤) |
كأنّ بني فزارة لم يكونوا |
|
ولم يرعوا بأرضهم الثّماما |
ولم أر حاضرا منهم بشاء |
|
ولا من يملك النّعم الرّكاما (٥) |
٥٣٩٧ ـ عمرو بن مرثد
ـ يقال : عمرو بن أسماء ـ
أبو أسماء الرّحبيّ (٦)
من أهل دمشق.
روى عن ثوبان مولى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وأبي هريرة ، ومعاوية بن أبي سفيان ، وشدّاد بن أوس ، وأوس بن أوس الثقفي ، وأبي ثعلبة الخشني ، وعمرو البكالي.
روى عنه : أبو قلابة ، وأبو الأشعث الصنعانى (٧) ، وشدّاد أبو عمّار ، وراشد بن داود الصّنعاني (٨) ، وأبو سلّام الأسود ، وربيعة بن يزيد القصير.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي الأنصاري ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن أحمد بن كيسان النحوي ، أنا أبو محمّد يوسف بن يعقوب
__________________
(١) كذا بالأصل وم ، وفي المختصر والأغاني : ومختب.
(٢) الأغاني : بلد.
(٣) كذا بالأصل وم : طيرة ، وفي المختصر والأغاني : طمرة.
(٤) من الأعشاب.
(٥) أي الضخم.
(٦) ترجمته في تهذيب الكمال ١٤ / ٣٢٩ وتهذيب التهذيب ٤ / ٣٧٩ والجرح والتعديل ٦ / ٢٥٩ والتاريخ الكبير ٦ / ٣٧٦.
(٧) الأصل وم : الصغاني ، تصحيف ، والتصويب عن تهذيب الكمال.
(٨) الأصل وم : الصغاني ، تصحيف ، والتصويب عن تهذيب الكمال.