رأيت بالجابية في زمن عبد الملك جماعة على رجل فأشرفت عليه ، فإذا بعمرو بن محرز الأشجعي يحدّثهم ، فقلت : أيها الشيخ بينا أنت تطري ابن الزبير وتدعو إليه إذا انقلبت عليه تدعو إلى قتاله ، فأي حاليك أهدى سبيلا؟ قال : يا ابن أخي رأي ولا أدري (١) الرأي منهما ما بقيت.
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، نا جعفر بن محمّد بن جعفر بن هشام الكندي (٢) ، نا أبو زيد أحمد بن عبد الرحيم بن بكر الحوطي ، نا أبو (٣) المغيرة ، نا الأوزاعي ، قال :
أنبئت أنه لما غزا ابن الزبير قال رجل من أهل اليمن لعمرو بن محرز : والله لا ينصرفن من وجهكم هذا حتى تخربوا الكعبة فجبهه ابن محرز وقال : لا يكون ذلك ، قال الرجل : بلى ، والذي نفسي بيده ليكوننّ ذلك ، فإذا كان ذلك بلغ .... (٤) السماء ثم رفعت به القرى والمدائن ، فعند ذلك تداعى بالجواب ، وعبد (٥) الله إلى أهل الأرض عهده.
أنبأنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي وغيره ، عن أبي محمّد الجوهري ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق بن إبراهيم ، أنا الحارث بن أبي أسامة ، أنا محمّد بن سعد ، أنا الواقدي قال :
وكان مسلم بن عقبة خلف على المدينة عمرو بن محرز الأشجعي ـ ويقال : روح بن زنباع الجذامي ـ وقدم عليهم الخبر بموت يزيد ، فوثبوا على من كان عندهم من أهل الشام فأخرجوهم.
٥٣٩٥ ـ عمرو بن محصن بن سراقة
ابن عبد الأعلى بن سراقة الأزدي
شهد صفّين (٦) مع معاوية.
روى عن عبد الله بن قرط ، وحمزة بن مالك ، وحبيب بن مسلمة وغيرهم.
__________________
(١) الأصل : أرى ، والمثبت عن م.
(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٥٧٠.
(٣) في م : نا المغيرة ، تصحيف ، وهو أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخولاني.
(٤) بدون إعجام بالأصل وصورتها : «دحيه» وفي م : دخنه.
(٥) كذا بالأصل ، وفي م : وتعبد ، وفوقها ضبة.
(٦) اللفظة بدون إعجام بالأصل وصورتها : «نعبى؟؟؟» وهي غير واضحة تماما في م ، ولعل الصواب ما ارتأيناه.