تتجاذب النفحات فضل ردائه |
|
في ملتقاها من صبا وجنوب |
إن هام من ظمأ الصّبابة صحبه |
|
نهلوا بمورد دمعه المسكوب |
أو تعترض مسراهم سدف الدّجى |
|
صدعوا الدّجى بغرامه المشبوب |
في كلّ شعب منية من دونها |
|
هجر الأماني أو لقاء شعوب (١) |
هلا عطفت صدورهنّ إلى التي |
|
فيها لبانة أعين وقلوب |
فتؤمّ من أكناف يثرب مأمنا |
|
يكفيك ما تخشاه من تثريب |
حيث النّبوة أيها مجلوّة |
|
تتلو من الآثار كلّ غريب |
سرّ عجيب لم يحجّبه الثرى |
|
ما كان سرّ الله بالمحجوب |
ومنها بعد تعديد معجزاته صلىاللهعليهوسلم ، والإطناب في مدحه :
إنّي دعوتك واثقا بإجابتي |
|
يا خير مدعوّ وخير مجيب |
قصّرت في مدحي فإن يك طيّبا |
|
فبما لذكرك من أريج الطّيب |
ماذا عسى يبغي المطيل وقد حوى |
|
في مدحك القرآن كلّ مطيب (٢) |
__________________
(١) شعوب كرسول : المنية.
(٢) يشير إلى الآية : «وإنك لعلى خلق عظيم» ٦٨ / ٦.