غاله الدّهر في البنين وفي الأه |
|
ل وما كان ظنّه أن يغوله (١) |
ورمته النّوى (٢) فقيدا قد اجت |
|
احت عليه فروعه وأصوله |
فجذبتم بضبعه (٣) وأنلتم |
|
كل ما شاءت العلا أن تنيله |
ورفعتم من قدر قبل أن يش |
|
كو إليكم عياءه وخموله |
وفرضتم له حقيقة ودّ |
|
حاش لله أن ترى مستحيلة |
همة ما عرفتها لسواكم |
|
وأنا من خبرت دهري وجيله |
والعدا نّمقوا أحاديث إفك |
|
كلها في طرائق معلولة |
روّجوا في شأني غرائب زور |
|
نصبوها لأمرهم أحبولة |
ورموا بالذي أرادوا من الب |
|
هتان ظنا بأنها مقبولة |
زعموا أنني أتيت من الأقوا |
|
ل ما لا يظنّ بي أن أقوله |
كيف لي أغمط الحقوق وأنّي |
|
شكر نعماكم عليّ الجزيلة؟ |
__________________
(١) يشير إلى غرق أهله في المركب الذي أقلهم من المغرب ، وقد تقدم له ذكر هذا.
(٢) النوى : الوجه الذي ينويه المسافر من قرب أو بعد. وهي مؤنثة لا غير.
(٣) الضبع : العضد.