بكر أحمد بن علي المرورّوذي ـ بدمشق ـ أنا أبو جعفر محمّد بن علي المرورّوذي قال : قال أبو سليمان حمد بن محمّد الخطابي وعلى المعنى الأول في هذا الشعر لشعر ذكره قول معن ابن أوس (١) :
إذا أنت لم تنصف أخاك وجدته |
|
على طرف الهجران إن كان يعقل |
ويركب حدّ السيف من أن تضيمه |
|
إذا لم يكن عن شفرة السيف مزحل (٢) |
وهذه القصيدة التي أوّلها :
لعمرك ما أدري وإنّي لأوجل |
|
على أيّنا تغدو المنية أول |
أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، أنا أبو نعيم الحافظ (٣) ، نا أحمد بن محمّد بن سنان ، نا محمّد بن إسحاق الثقفي قال : سمعت عبد الله بن محمّد بن عبيد يقول : سمعت محمّد بن عبيد (٤) يقول : لم يترك عروة بن الزبير ورده في الليلة التي قطعت فيها رجله ، قال : وتمثّل بأبيات معن بن أوس :
لعمري ما أهويت كفي لريبة |
|
ولا حملتني نحو فاحشة رجلي |
ولا قادني سمعي ولا بصري لها |
|
ولا دلّني رأيي عليها ولا عقلي |
وأعلم أنّي لم تصبني مصيبة |
|
من الدهر إلّا قد أصابت فتى مثلي (٥) |
أنبأنا أبو سعد بن البغدادي ، أنا أحمد بن محمّد بن أحمد الطهراني ، أنا أبو محمّد بن يوة ، أنا أبو الحسن اللّنباني (٦) ، نا ابن أبي الدنيا ، نا أبي قال :
لما قطعت رجل عروة لم يدع ورده تلك الليلة.
ذكر أبو علي الحسين بن القاسم الكوكبي ، نا أحمد بن عبيد ، نا الهيثم بن عدي ، عن صالح بن حسّان ، عن عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر.
أن عبد الملك قال لبنيه : لينشد كلّ واحد منكم أحسن شعر سمع به ، فأنشدوه لامرئ
__________________
(١) البيتان في معجم الشعراء ص ٤٠٠.
(٢) معجم الشعراء : معدل.
(٣) الخبر والأبيات في حلية الأولياء ٢ / ١٧٨ في ترجمة عروة بن الزبير.
(٤) قوله : «سمعت محمد بن عبيد» سقط من حلية الأولياء ، ود.
(٥) في الحلية : فتى قبلي.
(٦) تحرفت بالأصل وبقية النسخ إلى اللبناني ، بتقديم الباء.