طبقته على عشائر الروميللي والأناضول منذ تأسيسها على عشائر العراق إلا بعد فرمان التنظيمات ؛ وذلك لأن الدولة العثمانية لم تمسّ مشيخة العشائر الموجودة في شمال وجنوب العراق خلال فترة حكمها للمنطقة ، بل على العكس منحت الدولة هؤلاء المشايخ حكم المناطق الموجودين فيها تحت اسم «يوردلق» أو «اوجاقلق» مقابل قبولهم التبعية للدولة العثمانية ، ولعل أكبر مؤثر في قبول الدولة العثمانية لهذه البنية العشائرية الموجودة في العراق هو وجودها على حدود الدولة الصفوية التي كان لها طموحات سياسية في العراق دامت في مختلف العصور (١).
وتوجد معلومات مفصلة في سالنامه بغداد عن المناطق الموجود بها العشائر والطوائف الموجودة في سنجق كربلاء ومصادر معيشتهم.
١ ـ العشائر الموجودة في سنجق كربلاء وقضاء هندية والنجف
ينقسم أهالي كربلاء إلى قسمين قسم يشتغل بالزراعة والآخر رحّل متنقلون ، وأهم عشيرتين من عشائر البدو ساكني الخيام هما : عنزة وزكاريط ، وتتكون عشيرة عنزة من فرع الإمارات والصكور وسلكة ودهامشة والزنبة والضبيان والسويلمات ، أما عشيرة زكاريط فتتكون من فروع معزة ومجلة وشريفات والتمايم ، وتقضي تلك الطوائف معظم أوقاتها متجولة في صحراء شامية الواقعة في غرب كربلاء ، ويأتون لمركز اللواء وبعض القصبات المجاورة لها مرتين في العام لشراء الحاجات الضرورية والمؤن ولبيع الصوف والزيت والحيوانات (٢) ، ويحصل اللواء ضريبة الإبل من تلك العشائر ، ومن المتفق عليه أن شيخ عشيرة عنزة هو القائمقام الرسمي لرزازة (٣).
__________________
(١) Marufoglu ,a.g.m.,s.٢٢٣.
(٢) Salname ـ i Vilayet ـ i Bagdad ٤٢٣١ ,s.٥٨٢.
(٣) تقع رزازة بجوار قناة الحسينية الواقعة على مسافة ثلاث ساعات من جنوب بغداد