الفصل الخامس
البنية الإدارية لكربلاء (١٨٤٣ ـ ١٨٧٢ م)
١ ـ البنية الإدارية لكربلاء حتى التنظيمات
بعد ضم السلطان سليمان القانوني بغداد إلى الأراضي العثمانية قسّم منطقة العراق إلى خمس ولايات هي بغداد والبصرة وشهرزور والموصل والإحساء ، وكانت بغداد بمثابة المركز بسبب موقعها الجغرافي ، وفي الوقت الذي كان يتم فيه تعيين ولاة بغداد من استانبول ، كان ولاة الولايات الأخرى يعينون من استانبول أيضا ولكن بطلب من ولاة بغداد ، هذا بالإضافة إلى أنه كان يمكن تعيين أمراء ألوية سناجق الولايات البعيدة والهامة كمصر وبغداد من قبل الولاة المعينين من استانبول ، على الرغم من أن أمراء الألوية الأخرى كانوا يعينون على السناجق الواقعة في الممالك العثمانية الأخرى من قبل استانبول.
وأقدم التسجيلات الخاصة بالإدارة التي شكلها السلطان سليمان القانوني قبل تركه لبغداد خاصة بجلال زاده الذي كان مشاركا مع السلطان القانوني في الحملة ، وحاز أثناءها على منصب النيشانجيلك (صاحب التوقيع أو الخاتم) ، وقد قسّم جلال زاده التقسيمات الإدارية لبغداد في كتابه إلى خمس عشرة منطقة ، وقد وردت كربلاء في تلك التقسيمات الخمسة عشر باسم مشهد حضرة الإمام الحسين ، ووردت