وقال في « الاستيعاب » ، بترجمة سعد : « وتخلّف سعد بن عبادة عن بيعة أبي بكر ، وخرج من المدينة ، ولم ينصرف إليها إلى أن مات بحوران من أرض الشام لسنتين ونصف مضتا من خلافة عمر ، وذلك سنة ١٥ ، وقيل : أربع عشرة ، وقيل : بل مات بخلافة أبي بكر سنة ١١ » (١).
وقال ابن الأثير في « كامله » في تاريخ سنة ١٤ : « وفيها مات سعد بن عبادة ، وقيل : سنة ١١ ، وقيل : سنة ١٥ » (٢).
وقد ذكر ابن أبي الحديد نحو ذلك في عدّة مواطن من « شرح النهج » (٣).
وذكره جماعة كثيرون لا يسع المقام استقصاءهم (٤) ..
وذكر ابن أبي الحديد (٥) : إنّ أبا بكر ـ وقال بعضهم : عمر ـ كتب إلى خالد بن الوليد بالشام أن يقتل سعدا ، فكمن له هو وآخر معه ـ وقيل : هو محمّد بن مسلمة (٦) ـ ليلا ، فرمياه فقتلاه وألقياه في بئر هناك فيها ماء ،
__________________
(١) الاستيعاب ٢ / ٥٩٩ رقم ٩٤٤.
(٢) الكامل في التاريخ ٢ / ٣٣٧ حوادث سنة ١٤ ه.
(٣) انظر : شرح نهج البلاغة ٦ / ١٠ ـ ١١ وج ١٠ / ١١١.
(٤) راجع الصفحة السابقة ه ٢.
(٥) ص ١٩٠ من المجلّد الرابع [ ١٧ / ٢٢٣ ]. منه قدسسره.
(٦) هو : محمّد بن مسلمة بن سلمة بن خالد الأنصاري ، يقال : إنّه أسلم على يد مصعب بن عمير ؛ شهد بدرا ، وكان ممّن اعتزل في الجمل وصفّين ، اختلف في سنة وفاته ، فقيل : توفّي سنة ٤٢ ، وقيل : سنة ٤٣ ، وقيل غير ذلك ، وكان عمره آنذاك ٧٧ سنة.
انظر : الطبقات الكبرى ـ لابن سعد ـ ٣ / ٣٣٨ رقم ٩٦ ، المستدرك على الصحيحين ٣ / ٤٩٠ ـ ٤٩٤ ح ٥٨٣٣ ـ ٥٨٤٤ ، الاستيعاب ٣ / ١٣٧٧ رقم ٢٣٤٤ ، سير أعلام النبلاء ٢ / ٣٦٩ رقم ٧٧ ، تهذيب التهذيب ٧ / ٤٢٧ رقم ٦٥٥٢.