« المنخول في الأصول » (١) ، على ما نقله عنه السيّد السعيد (٢).
قال الغزّالي : « والمختار ما ذكره القاضي ، وهو : إنّه لا يجب عقلا عصمتهم ، إذ لا يستبان استحالة وقوعه بضرورة العقل ولا بنظره ، وليس هو مناقضا لمدلول المعجزة ، فإنّ مدلولها صدق اللهجة في ما يخبر عن الله تعالى [ فلا جرم لا يجوز وقوع الكذب في ما يخبر به عن الربّ تعالى ] (٣) لا عمدا ولا سهوا ، ومعنى التنفير باطل ، فإنّا نجوّز أن ينبّئ الله تعالى كافرا ويؤيّده بالمعجزة » (٤).
ومنهم : ابن تيميّة ، كما ستعرفه إن شاء الله تعالى في الآية الثامنة من الآيات التي استدلّ بها المصنّف على إمامة أمير المؤمنين عليهالسلام (٥).
ومنهم : قوم من الحشوية (٦) ، والكرّامية (٧) ، وابن فورك (٨) ،
__________________
(١) المنخول من تعليقات الأصول : ٢٢٤.
(٢) انظر : إحقاق الحقّ ٢ / ٢١٠.
(٣) أضافة من المصدر.
(٤) المنخول من تعليقات الأصول : ٢٢٤ ، وانظر مؤدّاه في التقريب والإرشاد ١ / ٤٣٨ ـ ٤٣٩.
(٥) وانظر : منهاج السنّة ٧ / ١٣٥.
(٦) سمّيت الحشوية حشوية لأنّهم يحشون الأحاديث التي لا أصل لها في الأحاديث المروية عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم .. وجميع الحشوية يقولون بالجبر والتجسيم والتشبيه وقدم ما بين الدفّتين من القرآن ، وأنكرت ردّ المتشابه إلى المحكم ، وقالوا : إنّ كلّ حديث يأتي به الثقة من العلماء فهو حجّة أيّا كانت الواسطة.
انظر : المنية والأمل في شرح الملل والنحل : ١١٤ ، موسوعة مصطلحات علم الكلام الإسلامي ١ / ٤٩٠ ، معجم الألفاظ التاريخية : ٦٢.
(٧) مرّت ترجمتهم في ج ٢ / ١٨٣ ه ٢.
(٨) ابن فورك ـ بضمّ الفاء وفتح الراء ـ ، هو : محمّد بن الحسن بن فورك الأصبهاني ، أبو بكر الأنصاري الأشعري الشافعي ، أقام بالعراق مدّة يدرّس ، ثمّ توجّه إلى الريّ ،