فجعله الله نفس محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، والمراد المساواة ، ومساوي الأكمل الأولى بالتصرّف ، أكمل وأولى بالتصرّف.
وهذه الآية أدلّ دليل على علوّ مرتبة مولانا أمير المؤمنين عليهالسلام ؛ لأنّه تعالى حكم بالمساواة لنفس الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وأنّه تعالى عيّنه في استعانة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في الدعاء.
وأيّ فضيلة أعظم من أن يأمر الله نبيّه بأن يستعين به على الدعاء إليه ، والتوسّل به؟!
ولمن حصلت هذه المرتبة؟!
* * *
__________________
٢ / ٣٥٣ ـ ٣٥٥ ح ٢٤٤ ـ ٢٤٥ ، السنن الكبرى ـ للبيهقي ـ ٧ / ٦٣ ، مناقب الإمام عليّ عليهالسلام ـ لابن المغازلي ـ : ٢٣١ ـ ٢٣٢ ح ٣١٠ ، مصابيح السنّة ٤ / ١٨٣ ح ٤٧٩٥ ، الشفا ـ للقاضي عياض ـ ٢ / ٤٨ ، جواهر العقدين : ٢٧٨ عن الدارقطني ، كنز العمّال ٢ / ٣٧٩ ـ ٣٨٠ ح ٤٣٠٧.