لسانه : « تلك الغرانيق العلى * وإنّ شفاعتهنّ لترتجى » ، فقال المشركون : ما ذكر آلهتنا بخير قبل اليوم ، فسجد وسجدوا ، فنزلت : ( وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍ ) الآية.
وأخرجه البزّار وابن مردويه من وجه آخر ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس في ما أحسبه.
وقال البزّار : لا يروى متّصلا إلّا بهذا الإسناد.
وتفرّد بوصله أميّة بن خالد (١) ، وهو ثقة مشهور.
وأخرجه البخاري عن ابن عبّاس بسند فيه الواقدي (٢) ..
وابن مردويه من طريق الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عبّاس ..
وأورده ابن إسحاق في « السيرة » عن محمّد بن كعب وموسى بن عقبة ، عن ابن شهاب (٣) ..
وابن جرير ، عن محمّد بن كعب ، ومحمّد بن قيس ، وابن أبي حاتم ، عن السدّي.
كلّهم بمعنى واحد ، وكلّها [ إمّا ] ضعيفة أو منقطعة ، سوى طريق سعيد بن جبير الأولى.
قال الحافظ ابن حجر (٤) : لكن كثرة الطرق تدلّ على أنّ للقصّة
__________________
(١) كان في الأصل : « خلاد » ، وهو تصحيف ، والصواب ما أثبتناه من المصدر ، وهو : أميّة بن خالد بن الأسود بن هدبة الأزدي الثّوباني القيسي البصري ؛ انظر : الضعفاء الكبير ـ للعقيلي ـ ١ / ١٢٨ رقم ١٥٨ ، الثقات ٨ / ١٢٣ ، ميزان الاعتدال ١ / ٤٤٢ رقم ١٠٣١ ، تهذيب التهذيب ١ / ٣٨٣ رقم ٥٩٤.
(٢) لم نجده في « صحيح البخاري » المطبوع الموجود بين أيدينا!
(٣) لم نجده في « السيرة » لابن إسحاق ، المطبوع الموجود بين أيدينا!
(٤) انظر : فتح الباري ٨ / ٥٦١ تفسير سورة الحجّ.