الشَّيْطانُ ذِكْرَ رَبِّهِ ) (١).
وكما إنّه يجب أن يقدّر الله حقّ قدره لقوله : ( وَما قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قالُوا ما أَنْزَلَ اللهُ عَلى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ ) (٢) ، كذلك يجب أن يقدّر الأنبياء حقّ قدرهم ، ويعلم ما يجوز عليهم وما لا يجوز ، وقد قال تعالى : ( إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ ) (٣).
وقد عاب الله الكفّار بالمبالغة في تنزيه الأنبياء عن أوصاف البشر بقوله : ( وَقالُوا ما لِهذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْواقِ ) (٤) ..
وقال تعالى : ( سُبْحانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلاَّ بَشَراً رَسُولاً ) (٥).
* * *
__________________
(١) سورة يوسف ١٢ : ٤٢.
(٢) سورة الأنعام ٦ : ٩١.
(٣) سورة فصّلت ٤١ : ٦.
(٤) سورة الفرقان ٢٥ : ٧.
(٥) سورة الإسراء ١٧ : ٩٣.