والقائل : « لا صلاة لمن لا يتخشّع في صلاته » (١) ..
والقائل : « إذا صلّيت فصلّ صلاة مودّع » (٢) (٣) ..
وهو القائل : « إيّاكم وأن يتلعّب بكم الشيطان » (٤) لمّا قال له رجل : يا رسول الله! إنّي صلّيت فلم أدر أشفعت أم أوترت؟ ..
.. إلى نحو ذلك ممّا روي عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم.
فكيف والحال هذه أن يصلّي جماعة ساهيا حتّى ينقص من أربع ركعات ركعتين؟!
* الثالث : إنّه استفاض أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم تنام عيناه ولا ينام قلبه ، حتّى عقد له البخاري بابا في كتاب « بدء الخلق » وروى فيه ثلاثة أحاديث ، وفي أحدها : « وكذلك الأنبياء تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم » (٥).
فكيف من لا ينام قلبه حال النوم ينام قلبه حال اليقظة عن عبادة ربّه التي روحها الإقبال على الله تعالى؟!
__________________
(١) كنز العمّال ٧ / ٥٢٦ ح ٢٠٠٨٨ عن الديلمي.
(٢) سنن ابن ماجة ٢ / ١٣٩٦ ح ٤١٧١ ، مسند أحمد ٥ / ٤١٢ ، المعجم الكبير ٤ / ١٥٥ ح ٣٩٨٧ ، حلية الأولياء ١ / ٣٦٢ ، إحياء علوم الدين ١ / ٢٠٠ ، كنز العمّال ٧ / ٥٢٨ ح ٢٠٠٩٥.
(٣) راجع عن هذه الأحاديث : كنز العمّال ٤ / ٢٣٠ و ١١٢ وما بعدها. منه قدسسره.
(٤) مسند أحمد ١ / ٦٣. منه قدسسره.
وانظر : مجمع الزوائد ٢ / ١٥٠ ، كنز العمّال ٨ / ١٣٤ ح ٢٢٢٥٩ ، وفي المصادر الثلاثة هذه : « إيّاي » بدل « إيّاكم »!!
(٥) صحيح البخاري ٥ / ٣٣ ـ ٣٤ ح ٧٧ كتاب المناقب / باب كان النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم تنام عينه ولا ينام قلبه ، وانظر : سنن أبي داود ١ / ٥١ ح ٢٠٢ ، مسند أحمد ١ / ٢٧٤ ، المعجم الكبير ١٢ / ٣٦ ح ١٢٤٢٩ ، المصنّف ـ لعبد الرزّاق ـ ٢ / ٤٠٥ ح ٣٨٦٣ و ٣٨٦٤ ، صحيح ابن خزيمة ١ / ٢٩ ـ ٣٠ ح ٤٨ و ٤٩ ، الإحسان بترتيب صحيح ابن حبّان ٨ / ١٠١ ح ٦٣٥١ و ٦٣٥٢ ، حلية الأولياء ٤ / ٣٠٥.