والوالدة لا تلد للموت ، ولكن ذلك للعاقبة كما ذكرنا. ومعنى الصّيرورة والعاقبة في هذا سواء وإن اختلف اللّفظان.
__________________
إنه روي بكسر الحاء ، عطفه على قوله : لا يبعد الله وجعل الواو واو القسم. والرواية فيه : ربّ العباد. والسّديف : لحم السنام. والعشار من الإبل التي أتى عليها عشرة أشهر. وفي نسبة هذه الأبيات وروايتها اختلاف ؛ ففي مغني اللبيب (١ : ٢٣٥) :
فإن يكن الموت أفناهم |
|
فللموت ما تلد الوالده |
وهو فيه غير منسوب ، وفي شرح الشواهد للسيوطي (٢ : ٥٧٢) أبيات عن ابن الأعرابي قال : إنها لرجل من عاملة اسمه سماك قتلته غسّان وفيها قوله :
فأمّ سماك فلا تجزعي |
|
فللموت ما تلد الوالده |
وفيه أيضا أن المبرد روى في كتاب ما اتفق لفظه واختلف معناه أبياتا لابن الزبعرى منها البيتان الأول والثالث من الأبيات ثم قوله :
فإن يكن الموت أفناهم |
|
فللموت ما تلد الوالده |
وفي الخزانة (٤ : ١٦٤) عن ابن الأعرابي أيضا أن نهيكة بن الحارث المازني الفزاري هو القائل :
لا يبعد الله رب العبا |
|
د والملح ما ولدت خالده |
هم المطعمو الضيف شحم السنا |
|
م والقاتلو الليلة البارده |
هم يكسرون صدور الرما |
|
ح في الخيل تطرد أو طارده |
يذكرني حسن آلائهم |
|
تفجع ثكلانة فاقده |
فإن يكن القتل أفناهم |
|
فللموت ما تلد الوالده |
وأن المفضل بن سلمة نسبه في الفاخر لشتيم بن خويلد الفزاري. قال : والملح هنا البركة.
وروايات البيت الأول كلها بالخرم في أوله. ووقع البيت الأخير من أبياتنا في شعر سماك بن عمرو الباهلي كما في الخزانة ٤ : ١٦٥.