السّماء ، وهتلت. ولعمري ، ورعملي ؛ فقدّموا وأخّروا. وقالوا : بعير رفلّ ، ورفنّ ؛ إذا كان سابغ الذنب. والأصل اللام ، والنون بدل منها. قال عديّ :
... يسمو |
|
إلى أوصال ذيّال رفنّ (١) |
أراد رفلّا فقلب اللّام نونا ، وقالوا لضرب من الطيور : الرّهادن والرّهادل ، واحدها رهدل ورهدن. قال ابن السكّيت (٢) : هو
__________________
(١) جاء في تاج العروس (مادة : رفن): «الرفنّ : الطويل الذنب من الخيل.
قال الأزهري : والأصل رفلّ. قال النابغة :
بكلّ مجرّب كالليث يسمو |
|
إلى أوصال ذيّال رفنّ |
أراد رفلا فحوّل اللام نونا.» وكذلك هو في مادة (ذيل). والذيّال من الخيل : الطويل القدّ ، أو الطويل الذيل. وقيل : هو المتبختر في مشيته. والبيت للنابغة الذبياني ، وهو في ديوانه (ص : ٢٠٠) والرواية فيه : على أوصال ، وإليه نسبه ابن قتيبة في المعاني الكبير (ص : ١٥٠ ط الهند) والرواية فيه : بكل مدجج في البأس يسمو.
وهو في لسان العرب (مادة : رفن) منسوب إلى النابغة الجعدي! على أن لعديّ ابن زيد قصيدة معروفة في وصف فرسه أيضا ، تلتقي مع قصيدة النابغة في الموضوع وحرف القافية وتخالفها في الوزن ، وهي التي يقول فيها :
ولقد أغدو بطرف زانه |
|
وجه منزوف وخدّ كالمسن |
فلعل الأمر التبس على الزجاجي فنسب بيت النابغة الذبياني إلى عديّ لالتقائهما في الموضوع والبناء على حرف النون ، مع أن قصيدة النابغة مطلقة القافية ، وأبيات عدي ذات قافية مقيّدة.
(٢) هو يعقوب بن إسحاق ، من أئمة اللغة والأدب ، اتصل بالخليفة المتوكل ،