و (إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ)(١) أي إلى التي هي أقوم. فأمّا قوله تعالى : (سُقْناهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ)(٢) فجائز / أن تكون اللام لبيان المفعول من أجله ، فيكون المعنى : سقناه من أجل بلد ميّت. وجائز أن تكون بمعنى إلى ، فيكون التقدير : سقناه إلى بلد ميّت.
__________________
(١) سورة الإسراء ١٧ : ٩.
(٢) في الأصل : (فَسُقْناهُ).) والآية من سورة الأعراف وهي : (وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّياحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذا أَقَلَّتْ سَحاباً ثِقالاً سُقْناهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنا بِهِ الْماءَ فَأَخْرَجْنا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ كَذلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ). الأعراف ٧ : ٥٧. وأما قوله تعالى (فَسُقْناهُ) ففي آية من سورة فاطر ، وهي : (وَاللهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّياحَ فَتُثِيرُ سَحاباً فَسُقْناهُ إِلى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها كَذلِكَ النُّشُورُ.) فاطر ٣٥ : ٩.