هُمُ الْأَخْسَرُونَ.)(١) : في الآخرة ظرف لقوله الأخسرون ؛ لأنّ الألف واللام فيه ليستا بتأويل الّذي. قال : فأمّا قوله عزّ وجلّ : (لا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْخاسِرُونَ)(٢) : فإن في الآخرة ليس بظرف للخاسرين ؛ لأن الألف واللام بتأويل الّذي ، ولكن تكون تبيينا على ما مضى من الشرح ، أو تكون الألف واللام للتعريف على مذهب أبي عثمان كما ذكرنا فيما مضى ، فيجوز تقديم الظّرف عليه.
__________________
(١) سورة هود ١١ : ٢٢.
(٢) سورة النحل ١٦ : ١٠٩.