وقد كشف بعض المحدثين معنى هذه اللام وتضمنها للتعجب بأن كرّر عليها التعجّب ، وإن كان ليس بحجّة ، ولكنّه مما يبيّن هذا المعنى ، وهو قوله :
لله آنسة فجعت بها |
|
ما كان أبعدها من الدّنس (١) |
وقال العلماء في قوله : لله درّك : إنّ هذه لام التعجّب ، وإن كان دعاء للمخاطب به أو المخبر عنه في قولهم : لله درّه. وقالوا معناه : كثّر الله خيره. والدرّ : اللّبن ، وكان أكثر ما يشربون ، فدعي بتكثيره لهم ، لأنه لا يكثر إلّا بكثرة غنمهم ومواشيهم ، ومخرجه مخرج التعجّب. وقال بعضهم : لله درّك [أي](٢) لله / ما تأتي به.
__________________
(١) هو ليعقوب بن الربيع في جارية ملكها بعد أن بذل فيها جاهه وماله ، فأقامت معه ستة أشهر ثم ماتت. وانظر البيت في جملة ما قاله يعقوب في كتاب الكامل للمبرد ٣ : ١٢٥٥ ورغبة الآمل ٨ : ٢٥١.
(٢) زيادة ليست في الأصل.