فاصبحوا كالآتي : ٥ أعضاء سنّة ، عضوان مارونيان ، عضو شيعي أو درزي ، عضو كاثوليكي ، عضو من الأقليّات ، ٤ أعضاء يمثّلون الدول الأعضاء في عصبة الأمم والولايات المتحدة ، ونلاحظ هنا بغرابة غياب التمثيل الأرثذوكسي عن ذلك المجلس. ولم تتوان سلطات الإنتداب عن تقليد بيروت وسام" الإمتياز" منذ ١٩٤١ ، فأصبحت بلديتها تلقّب ببلديّة بيروت الممتازة ، واكتسبت صلاحيات جديدة ، غير أنّها بقيت دائما تحت رقابة الحاكم الفرنسي ووصايته ، فصحيح أن القوانين الفرنسيّة أقرّت مبدأ الإنتخاب لمجلس بيروت البلدي ، إلّا أنّ الإنتخاب لم يطبّق إلا عام ١٩٥٢. فمع استقلال لبنان ، تبنّت الحكومة اللبنانية مبدأ الوصاية أو الرقابة على العمل البلدي عموما ، وميّزت بلدية العاصمة. فإنّ الإنتخابات البلديّة الوحيدة في بيروت التي منذ الإستقلال ، تمت يوم الأحد في ٧ ك ١ سنة ١٩٥٢ ، أي على عهد الرئيس كميل شمعون. وكانت بيروت قد قسّما ، لأسباب إنتخابية ، إلى خمس دوائر إنتخابيّة كانت كفيلة بتحديد الصيغة الطائفيّة لأعضاء المجلس البلدي. وإذا كانت انتخابات المجلس البلديّ لبيروت ١٩٥٢ قد كسرت قاعدة التعيين ، إلا أنّ تلك السابقة بقيت وحيدة حتّى ١٩٩٨ ، وعادت الحكومة إلى اعتماد مبدأ التعيين منذ ١٩٦١ عند ما أصدرت حكومة الرئيس صائب سلام ، بناء على اقتراح من وزير الداخلية عبد الله المشنوق ، مرسوما عين أعضاء المجلس البلدي برئاسة أمين بيهم ، وعضوية بيار داغر ، جورج نقّاش ، كامل مروّة ، وديع بربور ، محمّد يوسف بيضون ، فريد أبو شهلا ، هيفاء طبارة ، مختار خالد ، نينا طراد حلو ، نقولا العمّ ، أنطوان جزّار ، جيرار خشادوريان ، وفيق النصولي ، عمر البّواب ، فؤاد نجّار ، عبد السلام شاتيلا ، وبيار فرعون. وبعد وفاة أمين بيهم أصدرت حكومة شفيق الوزان في ١٦ / ١٢ / ١٩٨٠ قرارا بتعيين شفيق السردوك رئيسا للبلديّة ، خلفه محمد الغزيري بمرسوم آخر عام