شارع البطريرك الحويّك :كان طابع السوق الواقعة في شارع البطريرك الحويّك أوروبيّا ، إلّا أنّ بعدها عن أحياء الأجانب السكنيّة جعلها مقصدا للبيروتيّين الذين كانوا يرتادونها بين الساعة الخامسة والساعة السابعة مساء ، ومركزا لتجارة الأخشاب بالجملة وتجارة الورق. وفي شمال الشارع كان يقوم مبنى بورصة بيروت والبورصة القديمة.
شارع طرابلس :كان شارع طرابلس قديما محطّة لعربات الخيل المتنقّلة بين بيروت وطرابلس ، وأصبح منذ القرن الماضي شارع المقاهي والمطاعم وحانات الشاي. ومع اختراع السيّارة وانتقال محطّة النقل إلى ساحة البرج خفّت أهميّته فأصبح يحتوي على بعض مكاتب الصحف من دون أن يتحوّل مقرا للمؤسّسات الصحافيّة.
شارع ويغان :شقّ شارع ويغان إبّان الانتداب الفرنسي ، وهو ممرّ رئيسي داخل المدينة ، يتّجه من الشرق إلى الغرب ومنه تتفرّع خطوط تؤدّي إلى جميع الاتّجاهات. عرف هذا الشارع أهميّة كبرى في أيّام الرومان إذ كان موجودا بغير شكل وغير اتّساع. وكان يسمّى آنذاك" داكومانوس ماكسيموس" ومعناه بالعربيّة المحور الرئيسي من الشرق إلى الغرب. وكان يتقاطع مع شارع آخر اسمه" كردوماكسيموس" وهو تقريبا حيث يمتد اليوم شارع اللنبي الذي يتّجه من الشمال إلى الجنوب. كان هذان الشارعان يشكّلان منطقة" الفوروم" الرومانيّة ، أي محكمة الشعب التي كانت قائمة يومذاك في المكان نفسه الذي يقوم فيه اليوم الجامع العمري الكبير الذي شيّد على أنقاض كنيسة صليبيّة قامت هي الأخرى على أنقاض محكمة الشعب الرومانيّة التي بناها الرومان أيّام فيليب الحوراني لتكون معبدا للشمس أو الآله جوبيتر. إحتل شارع ويغان بعد الحربين العالميّتين مكانة رئيسيّة تجاريّا. ومنه انطلقت