فروع متّصلة بمنطقة باب ادريس في كلّ اتّجاه تقريبا. واشتهرت هذه المنطقة الأخيرة بسوق الخضار التي حملت اسم" سوق الفرنج". وبعد الحرب العالميّة الثانيّة خفّت حرارة المكانة التي كان يتمتّع بها شارع ويغان عند ما انتقلت البنوك منه إلى شارع جانبي هو شارع المصارف ، ولا سيّما بعد ظهور شارع الحمرا ١٩٥٢ الذي استقطب المصارف والشركات الماليّة.
عين المريسة أو دار المريسة :اتّخذت المحلّة اسمها من عين ماء عند الشاطئ يصبّ في البحر حيث ترسو مراكب الصيّادين ، وسمّي ذلك الينبوع عين المريسة أي" المرسى" الصغير ، وقيل أيضا أنّ أصل الإسم" الريسة" وهي لغة عاميّة في الرئيسة ، أمّا قصّة هذه التسمية فتقول إنّ مركبا كان يحمل مجموعة من الراهبات تحطّم عند شاطئ تلك العين ، فغرق معظم الراهبات ونجت القليلات منهنّ ومن بينهنّ" الريّسة" التي أكرمها البحّارة وضربوا لها مخيّما عند العين التي حملت مذّاك اسم" عين الريسة" قبل تحويرها إلى" عين المريسة" ، إلّا أنّ هذه الحكاية غير ثابتة ، علما بأنّ حكايات عين المريسة حول البحر والبحّارة والصيد والمراكب كثيرة ، وكذلك أساطير الحوريّات وكلاب البحر والصيّاد الذي ذهب بمركبه ولم يعد. أمّا النسيج التراثي في منطقة عين المريسة فأصبح اليوم شسبه مفقود ، وحصر نطاق الحماية فيها بالمباني التراثيّة المجاورة لمرفأ الصيّادين ، نظرا إلى أهميّتها التاريخيّة. هذه المباني التي يعود تاريخها إلى قبل ١٩٢٠ ، ويتميّز شكل البناء ببهو وسطي وسطح قرميدي أحمر ، وواجهات تقليديّة من ثلاث قناطر ، تضفي على شارع" دار المريسة" طابعا خاصّا. الكورنيش فصل دار المريسة والمرفأ عن البحر. ولكن ، رغم وجود بعض المباني الحديثة على الكورنيش ، فإنّ المرفأ لا يزال فاعلا ، وثمّة إمكانات كبيرة لاستغلاله من الناحية السياحيّة إذا