[شرح «أفضل ما يعطي مصابا بمصيبته»]
قوله عليه السلام : * (أفضل ما يعطي مصابا بمصيبته) *.
عبارات نسخ (المصباح) (١) هنا مختلفة ، ففي بعضها «بمصيبته» (٢) مضافا إلى الضمير ، وفي بعض آخر «بمصيبته» (٣) منكرا منونا ، وعلى الأول فالباء متعلق ب ـ (يعطي) والضمير للمصاب.
وعلى الثاني فالباء متعلق بالمصاب ، وهو باء التعدية الذي تضمن معنى الجعل والتصيير كما مر عند قوله : «لقد عظم مصابي» ، أي أفضل أجر وثواب ، يعطى من أصيب بمصيبة من مصائب الدنيا ، أي من أصابه الله بها وجعلها بحيث تصيبه.
ثم إن التعبير عن الشدة والصدمة بوصف المصيبة حين إسناد فعل الإصابة ، مع أن الإتصاف بعد تعلق الفعل ، وبعبارة أخرى التعبير عن ذات الفاعل بوصف الفاعلية حين إسناد الفعل ، مع أن الإتصاف بذلك
__________________
(١) لم يشر إلى هذا الاختلاف في حاشية الطبعة المحققة.
(٢) ورد بهذا اللفظ في رواية مصباح المتهجد وكامل الزيارات ومصباح الزائر ومصباح الكفعمي ومزار المشهدي.
(٣) ورد في نسخة أخرى من كامل الزيارات راجع حاشية الطبعة المحققة منه ص ٣٣٠ والمثبت في متن مزار الشهيد والبحار.