[شرح «اللهم إن هذا يوم تبركت به بنو أمية ...»]
قوله عليه السلام : * (اللهم إن هذا يوم تبركت به بنو أمية ... إلخ) *
في حواشي بعض نسخ (المصباح) (١) «فيه» بدل «به» والظاهر أنه سهو من النساخ بقرينة قوله «فرحت به آل زياد» لاتفاق النسخ هنا ، والظاهر إتحاد التعبير في المقامين كما لا يخفى.
قال (العلامة المجلسي) رحمه الله في (البحار) (٢) : «قوله عليه السلام «أن تزوره في كل يوم» هذه الرخصة تستلزم الرخصة في تغيير عبارة الزيارة أيضا كأن يقول اللهم إن يوم قتل الحسين عليه السلام يوم تبركت به».
وهذا هو الحق الذي لا بد منه ، ولا محيص عنه ، توضيح ذلك أنك إذا زرت بهذه الزيارة في يوم عاشوراء فقولك : «هذا يوم تبركت به» ، «وفرحت به» كلمة «هذا» إشارة إلى اليوم الموجود الحاضر ، والخبر يوم كلي موصوف بمضمون الجملة ، والحمل من قبيل حمل الكلي المقيد على الفرد كقولك : هذا رجل عالم ، والمعنى أن هذا اليوم الحاضر فرد من أفراد اليوم الكلي ، الذي تبركت به بنو أمية وفرحت به آل زياد ، وإن تبركوا وفرحوا في كل
__________________
(١) لم يشر إلى هذا الاختلاف في حاشية مصباح المتهجد الطبعة المحققة.
(٢) البحار (٩٨ / ٣٠٢).