[شرح «وكتب الله لك بها ألف ألف حسنة ...»]
قوله عليه السلام : * (وكتب الله [لك] (١) بها ألف ألف حسنة ، ومحا عنك ألف ألف سيئة ، ورفع لك مائة ألف ألف درجة ـ إلى قوله ـ وكتب لك ثواب كل نبي ورسول وزيارة كل من زار الحسين) *.
عبارة (المصباح) هنا «وكتب الله لك بها ألف ألف درجة» والظاهر أن ما بين «كتب الله لك» إلى «مائة ألف ألف درجة» مما ذكر في (الكامل) قد سقط عن (المصباح) ، إذ قد عرفت أن رواية الكتابين رواية واحدة لا روايتان (٢).
فالعبارة الصادرة عن الإمام عليه السلام إحدى العبارتين لا محالة ، وإنما الإختلاف من قبل الرواة أو النساخ ، وحينئذ فاحتمال هذه الزيادة الكثيرة الطويلة سهو وخطاء بعيد جدا.
وأما احتمال السقط فليس بذلك البعيد ، كما هو المشاهد المحسوس كثيرا في الكتب ، مضافا إلى قاعدة التسامح (٣) في الثواب البالغ بعد إحراز صدق موضوع البلوغ كما مر سابقا (٤).
__________________
(١) ما بين المعقوفين سقط من الأصل.
(٢) تقدم في ص ٢٢.
(٣) قاعدة التسامح في السنن : تفيد أنه من أدى مستحبا لاعتقاده باستحبابه فله ثوابه وإن ثبت أن دليل استحبابه غير صحيح ، بل وحتى لو تبين أنه غير مستحب واقعا. (مصطلحات ألفاظ الفقه الجعفري ص ٣٢٧).
(٤) في ص ٣١.