ختام
رواية (علقمة) عن الباقر عليه السلام كما ترى خالية عن ذكر زيارة أمير المؤمنين عليه السلام قبل هذه الزيارة ، فتدل على أن زيارة عاشوراء عمل مستقل منفرد عن زيارة أمير المؤمنين عليه السلام وليس مشروطا بسبقها عليه.
فما حكاه (صفوان) عن فعل الصادق عليه السلام من زيارة الأمير عليه السلام أولا ثم صرف وجهه إلى ناحية أبي عبد الله عليه السلام وزيارته عند قبر الأمير عليه السلام فهو من باب المقارنات الاتفاقية لا من باب الاشتراط ، وإلا كان الحضور عند قبر الأمير عليه السلام أيضا شرطا في هذه الزيارة الخاصة وهو باطل قطعا ، نعم من أراد قراءة دعاء الوداع الذي رواه (صفوان) فلا بد له من تقديم زيارة الأمير عليه السلام بأية زيارة كانت طويلة أو قصيرة ، مأثورة أو غير ما مأثورة تصحيحاً للضمائر المثناة سيما قوله «واستودعكما الله».
حرره العبد الضعيف الفاني (عبد الرسول المازندراني)
لقد حصل الفراغ من تسويد هذه النسخة الشريفة وتصحيحها في عصر يوم الخميس الثامن عشر من شهر شوال المكرم سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة بعد الألف من الهجرة المقدسة النبوية المصطفوية على هاجرها ألف سلام وتحية وأنا العبد الأقل العاصي والرق الفاني (علي بن عبد الرسول) عفى عنهما وغفر لهما.