[شرح عبارات الزيارة]
[شرح «فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ كُتِبَ لَهُ ثَوَابُ أَلْفِي أَلْفِ حَجَّةٍ ...»]
قوله عليه السلام : * (فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ كُتِبَ لَهُ ثَوَابُ أَلْفِي أَلْفِ حَجَّةٍ ...) *
لا يخفى أنَّ صدرَ الخبرِ «ثَوَابُ أَلْفِي أَلْفِ حَجَّةٍ» بلفظِ التَّثنِية في المواضِعِ الثَّلاثة ، وذيله ، «ثَوَابُ أَلْفِي أَلْفِ حَجَّةٍ» بالإفرادِ في تلك المواضع ، ولابُدّ مِن التَّوافقِ والتَّطابقِ بينهُما إمَّا بالإفراد ، وإمَّا بالتثنية ، فأحدُهُما من سِهو القلَمِ لا مَحالة ، وذلكَ لتَصرِيحِهِ عليه السلام بقوله : «فَأَنّا ضَامِنٌ لهُمْ إِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ جَمِيعَ هّذَا الثَّوَابِ».
ثُمَّ أكَّده بقولِهِ : «فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ كُتِبَ لَهُ ثَوَابُ أَلْفِي أَلْفِ حَجَّةٍ» فالصَّدرُ والذَّيلُ مُتوافقان في بيانِ مقدارِ الثَّواب البتَّة ، ولا يُمكن تخالفهُما فيهِ ، والعجبُ مِن (العلَّامةِ المَجلِسِيِّ) قدس سره حيثُ أوردَ الخبرَ هكذا مُختلف الصَّدرِ والذَّيلِ في (البحار) ، مِن دونِ تعرَّضٍ للاختلافِ المزبُور ، وأعجبُ مِنه أنَّه قدس سره هكذا ترجَمهُ في (التُّحفَةِ) و (زَادِ المَعاد) ، فترجم الصَّدرَ بالتَّثنِية ، والذَّيلَ بالإِفرادِ ، هذا عَلى ما فِي (الكَامِل) ، وأمَّا مَا في (المِصْباحِ) فصدْرُ الخبرِ ثواب «أَلفَيْ أَلْفِ حَجَّةٍ وَأَلْفَيْ أَلْفِ عُمْرَةٍ وَأَلْفَيْ أَلْفِ غَزْوَةٍ» تثنيةً ، وذيلهُ «ثَوَابُ أَلْفِ أَلْفِ حَجَّةٍ ، وَأَلْفِ أَلْفِ عُمْرَةٍ ، وَأَلْفِ أَلْفِ غَزْوَةٍ» إِفْراداً مِن دونِ