تكريرٍ في الألفِ ، بالإضَافةِ في المقامينِ كما في (الكَامِلِ) فَفِي المقامِ اختِلافٌ بينَ صدرِ الخَبرِ وذَيلِهِ في الكِتابَينِ بالتَّثنِيةِ والإِفرادِ ، واختِلافٌ آخرٌ بَين الكِتابَينِ بِإفرَادِ الألِفِ وتكريرِهِ بالإِضافةِ ، ولا طَريقَ لنا إلى تعيينِ الوَاقِع ، ولَا يهمُنا ذلِك أيضاً ، لأنَّ الأَكثر ثواباً وهو صدرُ رِوايةِ (الكَامِلِ) ، ممَّا يَصدِقُ عَليهِ بُلوغ الثَّواب على عَمَلٍ فَيَشملهُ عمُوم إِخبار البُلوغ ، فيَثبُتُ ذلك الثَّوابُ الجَزيلُ البَالِغ المَوعُود في هذِهِ الزِّيارَةِ على كُلِّ حالٍ ، إِذ لَا يخلُو إِمَّا أن يَكونَ صدْرُ الرِّواية قَد صَدَرَ عنِ المَعصُومِ أو لَا؟
وعَلى الأوَّل فَثبوت هَذا الثَّواب بِنفس هذِه الرِّواية.
وعلى الثَّاني فَبإِخبارِ البُلوغِ ، لِأنَّها قَد ضَمِنَت إِعطاءَ الثَّواب البَالغ الموعود وإِن لَم يكنِ الحَديثُ كما بَلَغ ، كَما هو المُصرَّح بِه في تلكَ الأخْبار.
وهذا التَّقرِيرُ جَارٍ في جميعِ مَواردِ والمُعوَّل في ثَوابِ هذِهِ الزِّيارةِ الشَّريفة ، فَيُحكمُ بِسقوطِ ذَيلِها وَإن كان هُو الصَّادِر ، وكذا رواية (المِصْباح) صَدراً وذَيلاً.