[شرح «يا ثار الله وابن ثاره ...»]
فنقول : قوله عليه السلام * (يا ثار الله وابن ثاره) *
في (الصحاح (١)) (٢) في مادة (ثأر) مهموز العين : «الثأر والثؤورة : الذحل» ، وقال : «ثأرت القتيل [و] (٣) بالقتيل ، ثأرا وثؤرة ، أي قتلت قاتله. (٤) والثائر : الذي لا يبقى على شيء حتى يدرك ثأره ، ويقال أيضا هو ثأره ، أي قاتل حميمه ، قال جرير (٥) :
[وامدح سراة بني فقيم إنهم] (٦) |
|
قتلوا أباك وثأره لم يقتل |
__________________
(١) الصحاح : واسمه تاج اللغة وصحاح العربية والمشهور بالصحاح ، لأبي النصر إسماعيل بن حماد الجوهري الفارابي (م ٣٩٨ ه ـ) ، وهو قاموس لغوي رتبه مؤلفه على ٢٨ بابا ، كل باب منها على ٢٨ فصلا على عدد الحروف ، ترتيبه الأبجدي على أواخر الكلم (المنجد في الأعلام ص ٣٤٤).
(٢) الصحاح (٢ / ٥٢٥) ولسان العرب (٣ / ٤).
(٣) من المصدر.
(٤) جاء في الصحاح بين هاتين الفقرتين : «قال الشاعر :
شفيت به نفسي وأدركت ثؤرتي |
|
بني مالك هل كنت في ثؤرتي نكسا |
(٥) هو جرير بن عطية بن حذيفة الخطفي بن بدر الكلبي اليربوعي ، أبو حزرة ، من تميم من أشعر أهل عصره ، ولد ومات في اليمامة ، وعاش عمره كله يناضل شعراء زمنه ويساجلهم فلم يثبت أمامه غير الفرزدق والأخطل ، كان عفيفا ، وهو من أغزل الناس شعرا ، مات سنة ١١٠ ه ـ (الموسوعة الشعرية).
(٦) صدر البيت هنا أضفته من لسان العرب وليس في الأصل ولا في الصحاح.